الجمعة 14 فبراير / فبراير 2025
Close

بعد زيارة الشرع.. أي دور يمكن أن تلعبه تركيا لضبط الأمن في سوريا؟

بعد زيارة الشرع.. أي دور يمكن أن تلعبه تركيا لضبط الأمن في سوريا؟

شارك القصة

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر صحافي  مع نظيره السوري أحمد الشرع
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السوري أحمد الشرع - الأناضول
الخط
شدد أردوغان خلال لقائه الشرع على ضرورة دعم الجهود لرفع العقوبات على سوريا، وبالتوازي يتم التأسيس لمنطقة خالية من الإرهاب.

استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء نظيره السوري أحمد الشرع في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، واتفق الجانبان على تعزيز العلاقات، ورفعها إلى مستوى إستراتيجي في المجالات كافة.

من جهته، أكد الرئيس التركي أن العقوبات الغربية على سوريا تمثل عقبة أمام نهوض البلاد، مشددًا على ضرورة دعم الجهود لرفعها، وبالتوازي يتم التأسيس لمنطقة خالية من الإرهاب.

من جانبه، أشار الشرع إلى أن محادثاته مع أردوغان شملت التهديدات التي تحول دون وحدة سوريا لا سيما في شمال شرق البلاد.

ما الدور الذي يمكن أن تلعبه تركيا؟

ومنذ سقوط الأسد، قدمت تركيا دعمها الكامل للإدارة السورية الجديدة، وعرضت المساعدة العملانية والعسكرية في محاربة "الجماعات الإرهابية" التي لا تزال نشطة في سوريا، حسب وكالة فرانس برس.

ودعت تركيا مرارًا إلى اتخاذ إجراءات للقضاء على مسلحي تنظيم "الدولة"، ونزع سلاح قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يقودها الأكراد.

وفي هذا الإطار، أوضح مدير مركز "حرمون" للدراسات المعاصرة سمير سعيفان، أن تنظيم الدولة هو عدو بمعنى كامل لا يمكن بشكل أو بآخر التوافق معه ولا الوصول لأي اتفاق، مشددًا على وجوب القضاء عليه.

وأشار إلى أن التنظيم استغل الفترة الأخيرة نتيجة للفراغ الأمني في المنطقة، واستولى على بعض الأسلحة الإضافية التي خلفها النظام السوري السابق.

وقال سعيفان: "وبالتالي هنا يمكن أن يكون لتركيا دور مباشر، وليس فقط للتحالف الدولي الذي ما زال يتعهد بالقضاء على تنظيم الدولة داخل سوريا".

وأضاف أن أنقرة يمكن أن تلعب أيضًا دورًا مباشرًا في القضاء على تنظيم الدولة لأن هذا يعد تهديدًا لسوريا وتركيا في الوقت نفسه.

أما بالنسبة لـ"قسد"، فأوضح سعيفان أن هناك فرق بين "قسد" السوريين، وبين الكرد السوريين الذين يجرون حاليًا مفاوضات مع الحكومة السورية من أجل الوصول إلى اتفاق ما، ومن بدون تطرف، وبين مجموعات "قسد" التي جاءت من خارج سوريا، سواء كانت جماعة "البي كي كي" المصنفة إرهابية أو عناصر أخرى جاؤوا من إيران أو العراق.

وترفض الإدارة السورية الجديدة أي شكل من أشكال الحكم الذاتي الكردي، وحثّت قوات سوريا الديمقراطية على تسليم أسلحتها.

وترى دول غربية عديدة أن قوات سوريا الديمقراطية ضرورية لمنع توسع نشاط تنظيم الدولة، لكن تركيا تعتبر مكونها الأساسي وحدات حماية الشعب الكردية "منظمة إرهابية" وهددت بالقيام بعمل عسكري ضدها إذا لم يتم حلها.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة