الخميس 13 فبراير / فبراير 2025
Close

بعد زيارته إلى الرياض.. الرئيس السوري في تركيا للقاء أردوغان

بعد زيارته إلى الرياض.. الرئيس السوري في تركيا للقاء أردوغان

شارك القصة

يواصل الشرع جولته الخارجية الأولى منذ توليه الرئاسة في سوريا
يواصل الشرع جولته الخارجية الأولى منذ توليه الرئاسة في سوريا- غيتي
الخط
يصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أنقرة حيث يلتقي بأردوغان للتباحث حول التعاون القائم بين البلدين في ملفات عديدة، وأهمها مستجدات المسألة الكردية على الحدود.

يزور الرئيس السوري أحمد الشرع أنقرة، اليوم الثلاثاء، لبحث إعادة الإعمار وقضية المقاتلين الأكراد، في لقاء يجمعه مع الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث من المقرر أن يصل الشرع بعد الظهر قادمًا من السعودية، أول محطة خارجية له منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد يوم الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وباتت السلطات الجديدة في سوريا التي تتشارك حدودًا طولها 900 كيلومتر مع تركيا، أمام مرحلة انتقالية تواجه تحديات عدة بما في ذلك استعادة السيطرة على كامل التراب السوري.

وفي مسعى للمحافظة على توازن العلاقات الإقليمية بعد زيارته إلى السعودية، سيسعى الرئيس السوري الآن للاستفادة من العلاقة الإستراتيجية التي أقامها مع أنقرة على مر السنوات، حيث أفاد مكتب الرئيس التركي أمس الإثنين بأن الزيارة تأتي "بدعوة من الرئيس (التركي) رجب طيب أردوغان" الذي سيستضيف الشرع في القصر الرئاسي.

ملفات مشتركة

وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين التون على منصة "إكس": إن المحادثات بين أردوغان والشرع ستركز على "الخطوات المشتركة التي يتعين القيام بها من أجل التعافي الاقتصادي والاستقرار والأمن المستدامين" في سوريا.

ورغم معاناتها هي نفسها أزمة اقتصادية، تعرض تركيا مساعدة سوريا على التعافي بعد الحرب المدمرة التي تواصلت 13 عامًا.

في المقابل، تسعى أنقرة لضمان الحصول على دعم دمشق ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا، حيث تخوض قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة معارك ضد فصائل مدعومة تركيًا.

وتتّهم تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، بالارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردًا مسلحًا ضدها منذ الثمانينيات. وتصنّف تركيا وبلدان غربية حزب العمال "منظمة إرهابية".

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، المسماة اختصارًا "قسد"، على معظم مناطق شمال شرق سوريا الغنية بالنفط حيث أقامت إدارة ذاتية بحكم الأمر الواقع منذ أكثر من عقد. وهددت تركيا بالتحرك عسكريًا لإبعاد القوات الكردية عن حدودها رغم الجهود الأميركية للتوصل إلى اتفاق هدنة.

الدور التركي

وكانت أنقرة حاضرة بقوة في إدلب في شمال غرب سوريا التي أدارها منذ العام 2017 تحالف فصائل بقيادة الشرع. وما زالت تملك قواعد عسكرية في شمال سوريا.

ويقول مصدر دبلوماسي غربي: إن "هيئة تحرير الشام" التي كان يقودها الشرع "لطالما تصرفت بحذر عبر تجنب الدخول في معارك مع قوات سوريا الديمقراطية، رغم الضغوط التركية".

وبينما أبقت الضغط على المقاتلين الأكراد في سوريا، مدت أنقرة في الوقت ذاته يدها للسلام إلى مؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، ما زاد احتمالات صدور دعوة منه قريبًا إلى أتباعه لإلقاء السلاح. ويرجّح بأن هذه الدعوة ستكون موجهة خصوصًا إلى قادة الحركة العسكريين في سوريا والعراق.

وكان الشرع قد أكد في لقاء جمعه ووزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بدمشق خلال ديسمبر الماضي، أن بلاده لن تسمح بوجود أسلحة خارج سيطرة الدولة.

"لا سلاح خارج الدولة"

وأكد الشرع أن تركيا دولة صديقة لبلاده، وأعرب عن اعتزامهم بناء علاقات إستراتيجية معها، وأضاف: "لن نسمح على الإطلاق أن يكون هناك سلاح خارج الدولة سواء من الفصائل الثورية أو من الفصائل الموجودة في منطقة قسد".

وأضاف أنه بحث مع فيدان "موضوع تقوية الحكومة الجديدة، وبالأخص وزارة الدفاع، وجعل السلاح بيد الدولة حصرًا". وتابع أن فيدان أبدى استعداد تركيا لمساعدة سوريا.

من ناحيته، شدّد فيدان على أن النصر حققه السوريون و"لا أحد غيرهم"، داعيًا إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا "في أسرع وقت ممكن".

وقال: "يجب على المجتمع الدولي أن يحشد كل جهوده حتى تنهض سوريا ويعود المهجرون إلى بلدهم، ويجب رفع العقوبات المفروضة على النظام السابق في أسرع وقت ممكن حتى يتسنى تقديم الخدمات".

وأكد وزير الخارجية التركي ضرورة دعم عملية إعادة الإعمار والتنمية في سوريا، ما سيساهم في ضمان الاستقرار فيها. ولفت إلى أن هذا الأمر سينعكس على الاستقرار والأمن في المنطقة برمتها، ما سيجلب معه فرصا جديدة في مجالات النقل اللوجستية والتجارة والطاقة.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة