أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بلاده مستعدة للوقوف بحزم إلى جانب روسيا لحماية القانون الدولي، مشيرًا إلى أن مبادرة بكين لإنهاء الحرب قد تكون الخيار الأمثل لإنهاء الصراع، في المقابل رحب الرئيس فلاديمير بوتين بمساعي الصين لإنهاء الحرب.
وقال مراسل "العربي" من موسكو سعد خلف، إن زيارة الرئيس الصيني تشكل دعمًا كبيرًا لروسيا، وخاصة أن اللقاء مع بوتين له أهمية رمزية ويعني ضرب شي بقرار المحكمة الجنائية الدولية حول مذكرة التوقيف بحق بوتين.
رسائل هامة
وأضاف المراسل، أن الرئيس الصيني أرسل رسائل هامة للولايات المتحدة والغرب حول عزمه العمل مع روسيا لصياغة نظام عالمي متعدد الأقطاب متوافق مع ميثاق الأمم المتحدة ويكون أكثر عقلانية.
وأشار المراسل، إلى أن الرئيس الصيني أكد على التعاون الاقتصادي والتجاري مع روسيا، حيث بلغ التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي 185 مليار دولار.
ونوه المراسل، بأن الرئيس الروسي رحب بمبادرة السلام الصينية حول أوكرانيا، والتي يتعاطى معها بوتين بجدية، لكن بالمقابل فإن المبادرة أمامها حجر عثرة لأن الطرح الصيني يريد تجميد الصراع ووقف إطلاق النار، بالتالي على الطرف الأوكراني القبول بالأمر الواقع والقبول بضم روسيا لبعض الأراضي ومن ثم البدء بمفاوضات.
رفض الوساطة الصينية
من جانبه، قال مراسل "العربي" عماد الرواشدة، من واشنطن، إن تقديم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 300 مليون دولار هو رد غير مباشر على الوساطة الصينية، وذلك في إشارة إلى أن واشنطن تدعم إطالة أمد الصراع، وخاصة أن المسؤولين الأميركيين رفضوا الوساطة الصينية ويعتبرون أن بكين طرف غير محايد.
وأضاف المراسل، أن هناك تنافسا محموما بين واشنطن وبكين، خاصة أن مديرة الاستخبارات الأميركية قالت قبل أسبوعين إن الصين هي الخطر الأكبر على الولايات المتحدة وأمنها القومي، وإن بكين زادت علاقاتها مع موسكو، وهي أكبر مشتر للنفط الروسي.