الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

بعد سجنها 27 عامًا.. تبرئة امرأة أميركية من جريمة قتل

بعد سجنها 27 عامًا.. تبرئة امرأة أميركية من جريمة قتل

Changed

بعد خروجها من السجن طلبت المساعدة في إثبات براءتها
بعد خروجها من السجن، طلبت جويس واتكينز المساعدة في إثبات براءتها (مواقع التواصل الاجتماعي)
قال المدعي العام غلين فونك: "جويس واتكينز وتشارلي دان أبرياء، لا يمكننا أن نعطيهما سنواتهما الضائعة، ولكن يمكننا استعادة كرامتهما".

برّأت محكمة جنايات في ولاية تينيسي امرأة في العقد السابع من العمر، بعد 35 عامًا على اتهامها بقتل ابنة أختها الكبرى، وبعدما أمضت 27 عامًا في السجن.

ففي 26 يونيو/ حزيران 1987، ذهبت جويس واتكينز وصديقها في ذلك الوقت تشارلي دان، لاصطحاب ابنة أختها براندي من مدينة كنتاكي.

وفي صباح اليوم التالي، نقلت واتكينز ابنة اختها إلى المستشفى لأنها لم تعد تستجيب لها. وعانت الطفلة من إصابة شديدة في المهبل وصدمة في الرأس، قبل أن تُعلن وفاتها.

ورغم أن واتكينز وصديقها لم يمكثا مع الفتاة لأكثر من تسع ساعات، خلصت الطبيبة الشرعية غريتيل هارلان إلى أن الإصابات حصلت خلال تلك الفترة.

بعد ذلك بعام، في أغسطس/ آب 1988، أُدين واتكينز ودان بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى واغتصاب شديد، حيث قضى الاثنان 27 عامًا خلف القضبان، قبل أن يُمنحا إفراجًا مشروطًا عام 2015.

لكن دان توفي في السجن قبل إطلاق سراحه، بينما تمّت تبرئة واتكينز هذا الأسبوع بعد أن تبين أن براندي تعرّضت للإصابات في وقت سابق بسبب حادث في الملعب.

وكانت براندي تعيش مع عمتها الكبرى روز ويليامز في كنتاكي، بينما كانت والدتها موجودة في جورجيا آنذاك.

وخلال تلك الفترة، قام أحد العاملين في إدارة الخدمات الاجتماعية في كنتاكي بزيارة المنزل بعد تلقي تقرير عن تعرّض براندي للأذية. لكن ويليامز أوضحت له أن الإصابات التي تعاني منها الفتاة كانت بسبب حادث في الملعب، وتمّ إغلاق التحقيق.

تبرئة نفسها

وبعد خروجها من السجن، توجّهت واتكينز إلى مشروع "تينيسي للبراءة"، طلبًا للمساعدة في إثبات براءتها.

وقال جيسون غيتشنر، كبير المستشارين القانونيين في مشروع "تينيسي للبراءة": "استلمنا هذه القضية لأن المتّهمة لجأت إلينا، وقالت إنها بحاجة للمساعدة".

وفي 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، قدّم المكتب ملفًا يطالب بإلغاء إدانات واتكينز ودان.

وأوضح الملف أن واتكينز لاحظت وجود دم في ملابس براندي الداخلية عند وصولها إلى المنزل، بعد ساعة ونصف فقط من اصطحابها من منزل عمتها.

كما ضمّ تقرير للدكتورة شيبلا ريدي، الذي قال: إن "منهجية الدكتورة هارلان لتحديد إصابة الرأس بناءً على نقص الاستجابة في أنسجة المخّ، ليست طريقة شرعية لتأريخ إصابات الرأس لدى الأطفال."

وأشار الحكم إلى أن هارلان اعترفت بالخطأ في منهجيتها بعد سنوات من المحاكمة.

من جهته، قال المدعي العام غلين فونك: "جويس واتكينز وتشارلي دان أبرياء، لا يمكننا أن نعطيهما سنواتهما الضائعة، ولكن يمكننا استعادة كرامتهما".

وتُعتبر واتكينز أول امرأة سوداء يتمّ تبرئتها في الولاية، وثالث امرأة في تاريخ تينيسي.

وقالت واتكينز: "أشكر كل الناس على دعواتهم ومساعدتي في الخروج من هذه الفوضى التي كلفتني نصف حياتي دون أن أفعل شيئًا، لكنني سأتجاوزها".

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close