السبت 8 فبراير / فبراير 2025
Close

بعد سقوط الأسد.. المرأة السورية تستعد لطي الصفحة ونيل حقوقها الكاملة

بعد سقوط الأسد.. المرأة السورية تستعد لطي الصفحة ونيل حقوقها الكاملة

شارك القصة

خاضت المرأة السورية نضالًا ممتدًا عبر تاريخ البلاد لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة
خاضت المرأة السورية نضالًا ممتدًا عبر تاريخ البلاد لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة - غيتي
الخط
لم تقتصر معاناة النساء على الاعتقال والتضييق والملاحقة بسبب الرأي، إذ حصدت الحرب الممتدة أرواح نحو 30 ألف امرأة، وفقًا للشبكة السورية لحقوق الإنسان.

مع إعادة تشكيل السلطة والنظام السياسي في سوريا، تتطلع النساء إلى مستوى عادل من التمثيل يعكس حجم تضحياتهن ونضالهن، وفقًا لمراسل التلفزيون العربي إبراهيم تريسي.

وكانت المرأة السورية، قد خاضت نضالًا ممتدًا عبر تاريخ البلاد لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة، ولعبت دورًا كبيرًا في الثورة وفي الحراك المدني، وكان نضالها جزءًا لا يتجزأ من نضال الشعب السوري.

اعتقالات وملاحقة وتضييق

ففي سنوات الثورة، لم تقتصر معاناة النساء على الاعتقال والتضييق والملاحقة بسبب الرأي، فالحرب الممتدة حصدت من النساء نحو 30 ألف امرأة، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إضافة إلى آلاف منهن اضطررن للعمل لإعالة أسرهن، بسبب فقدان الرجال في عائلاتهم قتلًا.

فبعد سقوط النظام السوري في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، استردت لارا عيزوقي اسمها ومهنتها أيضًا، فقد عملت لسنوات باسم مستعار ومهنة مستعارة خوفًا من أجهزة الأمن، هي واحدة من آلاف النساء اللواتي تعرضن حالهن حال الرجال للقمع والملاحقة، وتكميم الأفواه.

وفي حديث للتلفزيون العربي، قالت الصحافية السورية لارا عيزوقي: "لم أكن أفصح عن عملي كصحفية، لكن أجهزة الأمن كانوا يعرفون ذلك"، مضيفة: "لقد تعرضت للمضايقات الأمنية، حتى جوالي كان مراقبًا".

التطلع إلى المشاركة الفاعلة في المجتمع

إلى ذلك، يشير تقرير للأمم المتحدة نشرته عام 2001 إلى أن نسبة الأسر السورية التي تعيلها نساء بلغ 22%، بسبب فقدان كثير من العائلات معيليها من الرجال.

وأمام هذا الواقع الجديد الذي باتت فيه نساء سوريا، بحكم الضرورة، أكثر إسهامًا في النشاط الاقتصادي، فإنهن أيضًا يتطلعن إلى مشاركة فاعلة وعادلة في الميدان العام.

ورأت المحامية والناشطة السورية لمى الجمل أن "أهم شيء يجب أن تعمل عليه الحكومة الجديدة هو تكافؤ الفرص وسرعة وصول المرأة إلى حقوقها".

وبحسب الجمعيات العاملة في مجال تمكين المرأة، تحتاج النساء السوريات إلى المزيد من الدعم في مجالات التعليم وضمان فرص اقتصادية متكافئة، إضافة لسياسات حكومية وبيئة قانونية تضمن حقوق المرأة ومشاركتها الفاعلة في الساحة السياسية.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي
تغطية خاصة