بعد سقوط الأسد.. مسؤول أممي يكشف عدد السوريين العائدين إلى بلادهم
أعلن ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا غونزالو فارغاس يوسا، أن 270 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم بعد سقوط نظام الأسد.
وقال يوسا في منشور على منصة إكس، الجمعة: إن "270 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط نظام الأسد، بينما يخطط عدد أكبر بكثير منهم للعودة في العام المقبل".
وأشار إلى أن أكثر من ربع اللاجئين السوريين يخططون للعودة خلال الـ12 شهرًا المقبلة لإعادة بناء حياتهم.
وفي يوم 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تمكنت فصائل المعارضة السورية من الإطاحة بنظام بشار الأسد بعد عملية عسكرية منهية بذلك 53 عامًا من حكم عائلة الأسد.
وبحسب المسؤول الأممي فإن من أكبر العقبات التي تواجه العودة، مخاوف تتعلق بالسكن وحقوق الملكية، والأمن، والوصول إلى الخدمات الأساسية، والصعوبات الاقتصادية.
وأكد المسؤول الأممي أن أكثر من 60% من اللاجئين يرغبون في زيارة سوريا قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن العودة.
ووفقًا لإحصائيات أممية، فإن أكثر من 13 مليون سوري غادروا بلداتهم ومدنهم قسرًا منذ عام 2011، فيما بلغ العدد الإجمالي 7.2 ملايين نازح داخليًا، و6.5 ملايين لاجئ وطالب لجوء في دول مختلفة.
عودة خجولة من المخيمات
ووفقًا لنائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية بسوريا ديفيد كاردن فإن "أكثر من 71 ألف شخص غادروا المخيمات في شمال غرب سوريا خلال الشهرين الماضيين".
وأضاف: "لكن هذا لا يزال يعد جزءًا صغيرًا مقارنة بمليوني شخص" موزعين على 1500 مخيم في المنطقة ويحتاجون "مساعدات منقذة للحياة".
وكانت "إدارة العمليات العسكرية"، عينت في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، أحمد الشرع رئيسًا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور السابق.
وقد تلقى الشرع أول اتصال هاتفي من زعيم أوروبي الأربعاء الماضي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ثم من المستشار الألماني أولاف شولتس، يوم أمس الجمعة، حيث تعهّد الأخير بدعم بلاده لسوريا "حرّة وآمنة لكلّ أطياف شعبها"، بحسب ما أعلنت المستشارية الألمانية.
وأكد المستشار الألماني للرئيس السوري أن ألمانيا "مستعدة لدعم إعادة إعمار سوريا".
وتستضيف ألمانيا نحو مليون لاجئ سوري، وصل معظمهم بعد اندلاع الثورة عام 2011، وخاصة خلال "أزمة الهجرة" عام 2015.
كما تستضيف تركيا المجاورة لسوريا، قرابة 3 ملايين لاجئ سوري، حيث توجه الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أنقرة والتقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء الماضي.