الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

بعد سلسلة "فضائح".. بوريس جونسون "ينجو" من تصويت على حجب الثقة

بعد سلسلة "فضائح".. بوريس جونسون "ينجو" من تصويت على حجب الثقة

Changed

تقرير لـ"أنا العربي" حول "فضيحة الحفلات" التي تلاحق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (الصورة: رويترز)
صوّت 211 نائبًا محافظًا مع بقاء جونسون في منصبه في مقابل رفض 148، ما يسمح له بالبقاء على رأس الحزب والاحتفاظ بالتالي بمنصبه رئيسًا للحكومة.

نجا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مساء الإثنين، من تصويت لحجب الثقة أجراه نواب في حزبه المحافظ بعدعقب سلسلة فضائح سددت ضربة للثقة في قيادته.

وصوّت 211 نائبًا محافظًا مع بقاء جونسون في منصبه في مقابل 148 عارضوا ذلك في اقتراع سري، ما يسمح له بالبقاء على رأس الحزب والاحتفاظ بالتالي بمنصبه رئيسًا للحكومة.

وفي أول تعليق على الأمر، اعتبر جونسون أن نتيجة التصويت "مقنعة" وتسمح بـ"الانتقال إلى أمور أخرى". وأضاف: "بالطبع أدرك أن علينا أن نتحد كحكومة وكحزب. وهذا بالتحديد ما يمكننا القيام به الآن".

وكان جونسون قاوم على مدى أشهر الدعوات لاستقالته بعدما بات على إثر الفضيحة التي تعرف بـ"بارتي غيت"، أول رئيس للوزراء في بريطانيا يخرق القانون وهو في منصبه.

وفي كتاب أرسله إلى نوابه، دافع جونسون عن الإنجازات التي حققها خلال ولايته، بما فيها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومحاربة جائحة كوفيد ودعم أوكرانيا.

انشقاق في حزب المحافظين؟

وتعني هذه النتيجة أن جونسون حصل على دعم 59% من نواب حزبه، وهو أقل من الدعم الذي مُنح لرئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي في تصويت على الثقة واجهته في 2018.

لكن حجم الانشقاق في حزب المحافظين ظهر في خطاب استقالة لاذع من جون بنروز "نصير مكافحة الفساد" ورسالة احتجاج أخرى من الحليف القديم لجونسون جيسي نورمان.

وكتب نورمان أن نفي رئيس الوزراء لـ"بارتي غيت" كان "بغيضًا"، محذّرًا من أن حزب المحافظين يخاطر بخسارة الانتخابات العامة المقبلة المقرر إجراؤها بحلول العام 2024.

كما أعرب العشرات من نواب حزب المحافظين عن قلقهم من أن جونسون (57 عامًا) قد يفقد سلطته لحكم بريطانيا، التي تواجه خطر الركود وارتفاع أسعار الوقود والغذاء.

وقبيل تصويت الإثنين، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "أوبينين" أن 59% من الناخبين يعتقدون أن على حزب المحافظين التخلي عنه كزعيم. وبين المحافظين، بلغت النسبة 34%.

وقوبل بوريس جونسون بصيحات استهجان الجمعة من حشود تجمعت خارج كاتدرائية القديس بولس، قبل قداس في مناسبة اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية.

ورفض عضو حزب المحافظين جايكوب ريس-موغ، وهو حليف لرئيس الوزراء، صيحات الاستهجان هذه وأصر على أن التصويت في حد ذاته يشكل "روتينًا سياسيًا".

قصّة "فضيحة الحفلات"

وعادت "فضيحة الحفلات" لتلاحق رئيس الوزراء البريطاني الشهر الماضي، عقب تسريب صور جديدة لحفل داخل مكتبه خلال فترة الإغلاق، ما أثار موجة غضب، وسط تعالي الأصوات المطالبة باستقالته.

ونشرت قناة "آي تي في" البريطانية في 23 مايو/ أيار، 4 صور مسرّبة قالت إنّها تعود لتاريخ 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 تُظهِر جونسون وهو يرفع كأسًا من النبيذ في حفل توديع مدير الاتصالات آنذاك لي كاين مع 8 مسؤولين آخرين على الأقل في مقر الحكومة البريطانية.

وقد أظهرت الصور انتهاك قيود الإغلاق الصارمة التي كانت مفروضة في البلاد حينها، والتي كانت تمنع تجمع أكثر من شخصين، وتفرض أن يكون لقاؤهما في الهواء الطلق وبينهما مسافة لا تقل عن مترين، وهي القيود التي كانت قد فرضتها الحكومة في محاولة للسيطرة على فيروس كورونا الذي تسبب في وفاة أكثر من 51 ألف شخص حتى تاريخ الصور.

وجاء انتشار الصور بعد 3 أيام من انتهاء أشهر من التحقيق على خلفية الحفلات التي أقيمت أيضًا في مقر الحكومة البريطانية، والذي غرّم بوريس جونسون على إثره بـ50 جنيهًا إسترلينيًا فقط.

وتعود قصّة "فضيحة الحفلات" إلى ديسمبر/ كانون الأول 2021 حين نشرت صحيفة "الغارديان" صورة لجونسون وهو يحتسي النبيذ مع 17 موظفًا في حفلة في مقر رئاسة الوزراء في مايو 2020 أثناء فترة الإغلاق المفروض في البلاد أيضًا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close