الخميس 24 نيسان / أبريل 2025
Close

بعد شغور لأكثر من عامين.. لبنان ينتخب قائد الجيش جوزيف عون رئيسًا

بعد شغور لأكثر من عامين.. لبنان ينتخب قائد الجيش جوزيف عون رئيسًا محدث 10 كانون الثاني 2025

شارك القصة

عون لحظة وصوله المجلس النيابي لاداء القسم الدستوري
الرئيس الجديد جوزاف عون لحظة وصوله المجلس النيابي لأداء القسم الدستوري- رويترز
الخط
انتخب البرلمان اللبناني قائد الجيش جوزيف عون رئيسًا للبلاد في جلسة من دورتين وذلك بعد 12 جلسة سابقة لم تستطع ملء الشغور في سدة الرئاسة الأولى.

أصبح قائد الجيش جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية، اليوم الخميس، بعدما نال أكثرية أصوات النواب في دورة ثانية، لتنهي البلاد شغورًا في المنصب طال لأكثر من سنتين. 

وصوت 99 من النواب اللبنانيين لعون من أصل 128، وهي أكثرية حاسمة حيث يحتاج الفائز بمنصب الرئاسة لـ86 صوتًا وهو مجموع ثلثي أعضاء البرلمان، بعد أن نال 71 صوتًا في الدورة الأولى صباحًا، قبل أن يقوم رئيس المجلس النيابي نبيه بري بتعليق الجلسة لدورة جديدة حسمت النتيجة. 

واستأنف البرلمان اللبناني بعد ظهر  اليوم، الجلسة رقم 13 لانتخاب رئيس للجمهورية، بعد لقاء هامشي جمع عون مع  ممثلين عن حزب الله وحليفته حركة أمل خلال فترة رفع الجلسة بعد الدورة الأولى من الاقتراع.

وقال مصدر مقرّب من حزب الله وأمل لوكالة فرانس برس إن نوابهما البالغ عددهم ثلاثون، صوتوا بـ"ورقة بيضاء" في الدورة الأولى.

وأشار المصدر من دون الكشف عن اسمه إلى أن ممثلين عن الكتلتين التقيا عون في البرلمان، تمهيدًا للمضي بدعمه "مقابل ضمانات" تعهّد بها عون. ولم يكشف عن هذه الضمانات.

وكان حزب الله وحلفاؤه يعارضون بشدة ترشيح عون. لكن جلسة الانتخاب تأتي بعد حرب مدمّرة أضعفت الحزب الذي كان يعتبر أبرز قوة عسكرية وسياسية في لبنان، وبعد سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.

وصوت 9 نواب بورقة بيضاء في الدورة الثانية، فيما حمل صندوق الاقتراع 5 أوراق ملغاة، و13 ورقة حملت اسم "السيادة والدستور"، وحاز اسم أستاذ القانون الدولي والمرشح السابق شبلي الملاط على صوتين. 

"بانتظار عهد جديد"

وقال بري عقب انتخاب الرئيس: "كلنا بانتظار عهد جديد بعد انتخاب رئيس للجمهورية"، وذلك بعد أن شهدت الدورة الأولى سجالًا حين تحدث عدد من النواب عن سبب معارضتهم لانتخاب عون، مشيرين الى أنهم لا يعترضون على شخصه، إنما على خرق الدستور الذي يحظّر انتخاب أي موظف من الفئة الأولى للرئاسة وهو في الخدمة. كما انتقدوا "إملاء" اسم عون من جانب دول أجنبية، وفق قولهم.

ورأت النائبة المستقلة حليمة قعقور أنه "لا يمكن أن نبرّر تعديل الدستور". وأضافت: "لا أحد يملي علينا، لا ننتقل من وصاية الى وصاية، لا سورية ولا إيرانية ولا أميركية".

ووصف النائب المستقل الياس الجرادي الجلسة بأنها "جلسة تجرّع الكأس الدستورية المرّة"، معتبرًا أن التصويت لعون سيكون "على حطام الدستور"، لكنه ضروري لحماية لبنان والعودة لبناء الدولة.

وأعلنت كتل نيابية عدة دعمها لعون خلال الساعات الماضية، فيما أعلنت كتلة التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل، رفضها التصويت له.

وحضر الجلسة دبلوماسيون بينهم الموفد الفرنسي جان إيف لودريان والموفد السعودي، وسفراء اللجنة الخماسية المتابعة للملف الرئاسي، بينهم السفيرة الأميركية ليزا جونسون.

وبدا واضحًا خلال الساعات الماضية أنّ قائد الجيش سيكون على الأرجح الرئيس المنتخب، وهو يحظى بدعم من عدد من الدول الإقليمية والدولية، على رأسها الولايات المتحدة والسعودية، وفق ما رشح من تصريحات عدد كبير من السياسيين اللبنانيين.

البابا فرنسيس

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، فشل البرلمان اللبناني خلال 12 جلسة في انتخاب رئيس، فيما أمل البابا فرنسيس اليوم في أن يتمكن لبنان "من تحقيق الاستقرار المؤسساتي اللازم لمواجهة الوضع الاقتصادي والاجتماعي الخطير وإعادة إعمار جنوب البلد المنكوب بالحرب"، داعيًا اللبنانيين للعمل "حتى لا يشوه الانقسام وجه بلاد الأرز".

وتنتظر تحديات كبرى الرئيس المقبل والحكومة التي سيشكلها، أبرزها الإعمار بعد الحرب الأخيرة التي دمّرت أجزاء في جنوب وشرق البلاد وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل أيضًا الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701، ومن التحديات أيضًا القيام بإصلاحات ملحّة للدفع بعجلة الاقتصاد بعد أكثر من خمس سنوات من انهيار غير مسبوق.

تابع القراءة

المصادر

وكالات