Skip to main content

بعد صدور أحكام قضية اغتيال بلعيد.. النهضة التونسية: دليل على براءة الحركة

الأربعاء 15 أكتوبر 2025
اغتيل بلعيد أمام منزله في حي المنزه السادس بتونس العاصمة في 6 فبراير 2013- غيتي

أكدت حركة النهضة التونسية، الأربعاء، على أن الأحكام الصادرة في قضية اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، تمثل "دليلًا على براءتها" من التهم التي وُجهت إليها منذ أكثر من 12 عامًا، معتبرة أن القضية جرى "توظيفها" من قبل ما وصفتها بـ"قوى استئصالية" لاستهدافها.

جاء ذلك في بيان للحركة عقب صدور أحكام نهائية، أمس الثلاثاء، عن محكمة الاستئناف في تونس، بحق المتهمين في اغتيال بلعيد، رئيس حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد (يساري)، الذي قُتل بالرصاص أمام منزله في العاصمة تونس عام 2013.

أحكام بين الإعدام والمؤبد

وأصدرت محكمة الاستئناف في تونس، أحكامًا تراوحت بين الإعدام والسجن مدى الحياة بحق مدانين باغتيال بلعيد.

وأيدت المحكمة أحكام الإعدام والمؤبد التي أصدرها القضاء في 27 مارس/ آذار 2024 بحق مدانين، بحسب وكالة الأنباء التونسية.

ومن بين 23 متهمًا، قضت المحكمة على محمد العكاري (رئيس الجهاز الأمني لتنظيم أنصار الشريعة المحظور) بالإعدام مع السجن 120 سنة.

"دليل براءة النهضة ورئيسها"

وأفاد بيان النهضة بأن الأحكام الصادرة "بعد أكثر من 12 عامًا من الاتهامات الباطلة والمتجنية ضد الحركة ورئيسها راشد الغنوشي، أثبتت براءتهما التامة من القضية".

وأشار إلى أن "لائحة الأحكام النهائية خلت تماما من أي إدانة مباشرة أو غير مباشرة لأي منتسب للحركة".

ورأى بيان الحركة أن "هذه القضية قد جرى توظيفها واستغلالها من قبل قوى استئصالية بغاية إدانة الحركة والنيل من سمعتها وتأليب الرأي العام ضدها بطرق وأساليب غير أخلاقية".

وفي 27 مارس/ آذار 2024 صدرت أحكام قضائية ابتدائية بإعدام 4 متهمين، والسجن مدى الحياة لاثنين، وبراءة 5، والسجن من عامين إلى 100 عام بحق بقية المتهمين.

واغتيل بلعيد، الذي كان ينتمي لفصيل ماركسي لينيني، أمام منزله في حي المنزه السادس بتونس العاصمة في 6 فبراير/ شباط 2013.

وفجّر اغتياله زلزالًا سياسيًا في تونس، واعتبرته الحكومة حينها "جريمة تستهدف كل تونس".

وفي تونس، نحو 150 من قيادات حركة النهضة إما ملاحقون قضائيًا أو متواجدون خارج البلاد، فيما مكاتب الحزب مغلقة ونشاطه السياسي جدّ محدود.

المصادر:
وكالات
شارك القصة