بعد ظهوره في لقطة قصيرة.. مخرج شهير نادم على إشراك ترمب في فيلمه
أدلى مخرج فيلم "وحيد في المنزل" أو "HOME ALONE" الإيطالي الأصل كريس كولومبوس مؤخرًا، بتصريحات عبّر من خلالها عن عدم رضاه لظهور الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ضيف شرف في فيلمه، وتمنى أن يحذف هذا المقطع.
"وحيد في المنزل" هو عنوان الفيلم الذي أبصر النور عام 1992، وشهد انتشارًا واسعًا في العالم إلى درجة أن نسبة مشاهداته ما زالت مرتفعة حتى بعد مرور 30 عامًا على إنتاجه، وفق ما ينقل مراقبو الشؤون الفنية.
وكان ترمب قد ظهر فيه ممثلًا، ولكن في حدود لقطة صغيرة جدًا لا تتعدى ثواني معدودة، وهو يرشد الطفل، بطل الفيلم إلى بهو الفندق.
مخرج شهير نادم على إشراك ترمب في فيلمه
وعادت هذه اللقطة إلى الواجهة، بعد مرور ثلاثة عقود على إنتاج الفيلم، وأثارت جدلًا واسعًا في هوليوود وتناولتها الصحف العالمية في مقالات عدة.
من جهتها، حاورت صحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل"، المخرج ونقلت عنه قوله: "إن ظهور ترمب في الفيلم، أصبح لعنة وعبئًا ثقيلًا عليّ، وكنت أتمنى لو اختفى أو حذف، ولكني لا أستطيع".
وأضاف كولومبوس: "لا أستطيع حذف هذا المشهد القصير من الفيلم، مخافة أن يطردوني من الولايات المتحدة، ويعتبروني غير مؤهل للعيش فيها".
بدوره، التقط موقع "نيوز ماكس" تصريح كولومبوس، وعلّق عليه قائلًا: "صحيح أن المخرج كريس كولومبوس ولد ونشأ في الولايات المتحدة، لكنه ينحدر من أصول إيطالية، وربما يخشى ترحيله إذا ما لجأ لإعادة مونتاج الفيلم من دون ترمب".
كما أشار الموقع إلى أن كولومبوس تحدث لموقع "بيزنس إنسايدر" عام 2020 عن كيفية إدراج ترمب في الفيلم، وقال: "لم يسمح لنا بالتصوير داخل فندق بلازا، الذي كان يملكه آنذاك ترمب، إلا إذا أشركناه في الفيلم".
في المقابل، رد ترمب على كولومبوس، وكتب تدوينة على صفحته بموقع "Truth Social" وقال: "كنت مشغولًا للغاية، ولم أرغب في المشاركة، لكنهم توسلوا إلي، كي أشارك، وحضوري القصير في الفيلم، هو ما دفعه إلى النجاح".
وعدّ كولومبوس تصريح ترمب مستفزًا، فرد عليه قائلًا: "يستحيل أن أتوسل إلى شخص ليس ممثلًا في الأصل، ولا يملك القدرات الفنية التي تؤهله ليكون ممثلًا، ليشارك في فيلم كبير كهذا".
ويعد كريس كولومبوس من أشهر مخرجي هوليوود، الذين تميزوا في إخراج الكوميديا والدراما ولاقت أفلامه نجاحًا باهرًا مثل الفيلم الكوميدي "سيدة داوتيفاير"، الذي لعب فيه دور البطولة الممثل العالمي روبن وليامرز، عام 1993، والفيلم الدرامي التاريخي "المساعدة" الذي رشح لجائزة "أوسكار" عام 2011.
تضاف إلى ما تقدم سلسلة أفلام "هاري بوتر" الملحمية، التي أبصرت النور عام 2001. فبسبب مشاهداته العالية، استمر إنتاج الفيلم سنوات عدة.
تفاعل على منصات التواصل
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، وجّه نايثن ليفاين كلامه إلى كولومبوس، وقال: "أرجوك افعلها واحذف المشهد، لقد أفسدت الفيلم حقًا بإدراج ترمب فيه. هناك مخرجون كثر عدّلوا على أفلامهم بعد مرور فترات طويلة عليها، ويمكنك أن تبررها بأنها لم تكن رؤيتك حينها".
أما مارلين كارتر فوقفت ضد رأي ليفاين، وقالت: "إن حذف شخصية من فيلم أمر حقير تمامًا كتزوير التاريخ. ينبغي دائمًا النظر إلى الأفلام والأدب من منظور الماضي، لا من منظور اليوم. حتى من منظور اليوم، لا يوجد ما يستهجن ظهور دونالد ترمب في الفيلم، لكن كريس كولومبوس يرى فيلمه من منظور مغاير أيديولوجيًا".