كشف قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" على تلغرام عن قيام "حكومة السلام والوحدة"، مشيرًا إلى أنها تمثّل "الوجه الحقيقي للسودان"، حسب قوله.
وجاء إعلان حميدتي الذي تخوض قواته قتالًا مع الجيش السوداني منذ عامين في وقت تحقق فيه قوات هذا الأخير تقدمًا كبيرًا ولا سيما في العاصمة الخرطوم.
"حكومة السلام والوحدة"
وقال دقلو على تلغرام: "نؤكد بفخر قيام حكومة السلام والوحدة - تحالف مدني واسع يمثل الوجه الحقيقي للسودان. مع جميع القوى المدنية والسياسية السودانية والجبهة الثورية السودانية والمجتمع المدني والمنظمات الإنسانية والحركات الشبابية ولجان المقاومة، وقعنا ميثاقًَا سياسيًا ودستورًا انتقاليًا تاريخيًا لسودان جديد".
في غضون ذلك، أعلن الجيش السوداني، الثلاثاء عن تقدمه في غرب مدينة أم درمان واستعادته السيطرة على 3 مناطق ومعسكر من "قوات الدعم السريع".
وقال الحيش السوداني في بيان: "مواصلة لنجاحاتها الساحقة بغرب أم درمان، تمكنت قواتنا اليوم من سحق وتدمير مليشيا الدعم السريع".
وأضاف: "وذلك في مناطق الصفوة والحلة الجديدة وقرية الصفيرا ومعسكر الكونان (تابع لقوات الدعم السريع) وجاري تصفية ما تبقى من جيوب محدودة بالمنطقة".
"مطاردة مستمرة للجيش"
وأشار إلى أن قوات الجيش "دمرت عددًا من المركبات القتالية لقوات الدعم السريع، وقتلت العشرات منهم، وتطارد البقية".
ومنذ 4 أبريل/ نيسان الجاري تشهد مناطق جنوب وغرب أم درمان اشتباكات عنيفة بين الجيش و"الدعم السريع"، ويسعى الأول لفرض سيطرته على آخر معاقل الأخيرة في المدينة ثالث مدن العاصمة الخرطوم.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.
إلى ذلك، نددت الإدارة الأميركية الثلاثاء بهجمات لقوات الدعم السريع على مدنيين في شمال دارفور ودعت إلى محاسبة أطراف الحرب الأهلية في البلاد على انتهاكات القانون الإنساني الدولي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس للصحافيين: "نحن منزعجون بشدة من التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع استهدفت عمدًا مدنيين وعمال إغاثة إنسانية في زمزم وأبو شوك"، في إشارة إلى مخيمين في منطقة نزح منها مئات الآلاف من الأشخاص في الأيام القليلة الماضية، وفقًا للأمم المتحدة.
وأضافت بروس: "يتعين على الأطراف المتحاربة الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي ويتعين خضوعها للمساءلة".