الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

بعد عقود من الغياب.. ليبيا تستعيد طقوس رمضان ومدفع الإفطار

بعد عقود من الغياب.. ليبيا تستعيد طقوس رمضان ومدفع الإفطار

Changed

إضاءة في "شبابيك" على استعادة ليبيا لتقاليد الاحتفال بشهر رمضان بعد عقود من الغياب (الصورة: غيتي)
يُعتبر المدفع من التقاليد الليبية التي غابت عن البلاد خلال خمسة عقود من الديكتاتورية، وتعود اليوم إلى ساحة الشهداء الكبيرة في العاصمة طرابلس.

بعد عقود من الغياب، تعود ليبيا للاحتفال بشهر رمضان عبر طقوسها الخاصة وإحياء تاريخها وتراثها وثقافتها الغنية والمتنوعة.

وتعود البلاد إلى البهجة والطقوس التقليدية مع مدفع الإفطار، وهو تقليد رمضاني منتشر في ربوع العالم الإسلامي، ويعود تاريخيًا إلى مصر العثمانية قبل قرنين.

ويُعتبر المدفع من التقاليد الليبية التي غابت عن البلاد خلال خمسة عقود من الديكتاتورية، ويعود اليوم إلى ساحة الشهداء الكبيرة في العاصمة طرابلس.

ويقول العضو في المجلس البلدي في طرابلس أكرم دريبيكة: "جاء المقترح من باب إدخال السرور والبهجة على أهل طرابلس وسكانها، فتم إنزال مدفع الإفطار في مكان عام لتراقب الناس عملية الإطلاق".

باختصار، هي عودة إلى الحياة في مدينة طرابلس القديمة بعد إهمال دام 40 عامًا من حكم معمر القذافي. ومع هلال الشهر الكريم، تعود الفوانيس والزينات وأعواد النور إلى أزقة المدينة.

عودة المسحراتي

ويستعيد الليبيون مظاهر مختلفة للبهجة والحياة في شهر رمضان المبارك ولياليه الساحرة.

وفي هذا الإطار، يقول عضو المجلس البلدي أكرم دريبيكة: إن "مدفع الإفطار موروث من العهد العثماني الأول قبل 500 سنة، وانتقل إلى زمننا الحاضر ولم تكن المدن مكتظة مثل الوقت الحالي".

مدفع الإفطار في ليبيا
مدفع الإفطار في العاصمة طرابلس- غيتي

ويوضح دريبيكة في حديث لـ"العربي" من طرابلس، أنه ومع عودة ليبيا إلى الاستقرار، رأت بلدية طرابلس أن تعيد هذا الموروث الثقافي إلى حضن الوطن.

ويشير عضو المجلس البلدي إلى أنه في السنة الماضية كان هناك طرح للمشروع، لكن الظروف لم تكن مواتية. ويقول: "هناك ترتيب مقبل لعودة المسحراتي إلى شوارع المدينة".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close