بعد عمليات جديدة للجماعة.. نتنياهو يهدد بـ"رد قوي" على هجمات الحوثيين
تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، في خطاب بمدينة يافا بـ"ردٍّ قوي" على الحوثيين في اليمن، الذين أطلقوا صواريخ ومسيّرات مرارًا على إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة.
وقال نتنياهو: "أريد أن أقول شيئًا واحدًا للحوثيين ولكل من يرغب في إلحاق الأذى بنا.. أي هجوم ضدنا لن يمر دون رد. سيكون هناك رد قوي"، مضيفًا: "كل هجوم علينا سيواجه بهجوم وهذا يسري على لبنان وبقية الجبهات".
عمليات جديدة للحوثيين
وجاء حديث نتنياهو بالتزامن مع إعلان وزارة الصحة التابعة للحوثيين في صنعاء عن سقوط "12 شهيدًا و24 جريحًا في العدوان الأميركي على حي وسوق فروة الشعبي في العاصمة"، بحسب الوزارة.
وأفادت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة بأنّ الضربات الأميركية تسببت في إلحاق أضرار مادية كبيرة بمنازل المواطنين والمحلات التجارية في المنطقة. وأظهرت صور بثتها القناة أشلاء ضحايا ودمارًا ماديًا كبيرًا، إضافة إلى جرحى بينهم كبار في السن.
وكان المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثيون) يحيي سريع، قد قال في بيان متلفز: "نفذ سلاح الجو المسيرُ عمليتين عسكريتين" ضد أهداف إسرائيلية.
وتابع: "استهدفت أولاهما هدفًا حيويًا للعدو الإسرائيلي بمنطقة عسقلان المحتلة، وذلك بطائرة مسيّرة نوع يافا"، دون مزيد من التفاصيل.
وأضاف البيان: "فيما استهدفت الأخرى هدفًا عسكريًا للعدو الإسرائيلي بمنطقة أم الرشراشِ (إيلات)، بطائرة مسيرة نوع صماد1".
وأكد أن العمليتين تمثلان "انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني، ورفضًا لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الإسرائيلي، وبدعم أميركي، على إخواننا في غزة".
كما نفذت قوات الحوثيين "عمليتين عسكريتين نوعيتين"، الأولى نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير ضد حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" والقطع التابعة لها شمال البحرِ الأحمر، بصاروخين مجنحين وطائرتين مسيرتين، حسب سريع.
وذكر أن العملية الأخرى نفذتها القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية واستهدفت حاملة الطائرات الأميركية "فينسون" والقطع الحربية التابعة لها في البحر العربي، وذلك بثلاثة صواريخ مجنحة وأربع طائرات مسيرة.
"حققت أهدافها بنجاح"
وقال سريع إن العمليات العسكرية الأربع "حققت أهدافها بنجاح"، مؤكدًا أن استهداف الحاملتين جاء "في إطار التصدي للعدوان الأميركي على بلدنا، وردًا على مجازره المرتكبة بحق أبناء شعبنا والتي كان آخرها مجزرة العاصمة صنعاء (سوق فروة)".
ومنذ 15 مارس/ آذار وحتى الأحد، رُصدت مئات الغارات الأميركية على اليمن، ما أدى لمقتل 217 مدنيًا وإصابة 436 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية رسمية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
وتأتي الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تمامًا".
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترمب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.