أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية اليوم السبت أن قوات تابعة لها استهدفت "عدة نقاط" داخل باكستان، بعد أيام من غارات جوية شنتها إسلام آباد في أفغانستان.
ولم تذكر الوزارة في بيانها باكستان بالاسم، لكنها قالت إن الضربات نفذت "وراء الخط الافتراضي"، وهو تعبير تستخدمه السلطات الأفغانية للإشارة إلى الحدود مع باكستان التي لطالما نشب خلاف بشأنها.
وأفادت الوزارة أنه "جرى استهداف عدة نقاط وراء الخط الافتراضي، تمثل مراكز ومخابئ للعناصر الشريرة وأنصارهم الذين نظموا ونسقوا الهجمات في أفغانستان، في الاتجاه الجنوبي الشرقي للبلاد".
استهداف "الجانب الآخر"
وعند سؤال المتحدث باسم الوزارة عناية الله خوارزمي عما إذا كان البيان يشير إلى باكستان، قال "نحن لا نعتبرها أراضٍ باكستانية، وبالتالي، لا يمكننا تأكيد المكان، لكنها كانت على الجانب الآخر من الخط الافتراضي".
وأنذرت السلطات الأفغانية يوم الأربعاء بأنها ستثأر بعد القصف الباكستاني، الذي قالت إنه أسفر عن مقتل مدنيين. وقالت إسلام آباد إنها استهدفت مخابئ لمتشددين على الحدود.
والعلاقات بين الجارتين متوترة، إذ تقول باكستان إن عددًا من الهجمات المسلحة التي وقعت في البلاد انطلقت من أراضي أفغانستان، وهو ما تنفيه حركة طالبان الأفغانية.
وازداد تعقد علاقتهما في مارس/ آذار حينما اتهمت طالبان الأفغانية باكستان بتنفيذ غارتين جويتين على أفغانستان أسفرتا عن مقتل خمس نساء وأطفال.
وأقرت باكستان حينئذ بأنها نفذت "عمليات مضادة للإرهاب بالاستناد إلى معلومات مخابراتية" في أفغانستان، لكنها لم تحدد طبيعة العمليات.