بعد غرق قاربهم.. انتشال جثث تسعة مهاجرين قبالة سواحل تونس
قضى تسعة مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء وفقد ستة آخرون، بعد غرق قاربهم قبالة السواحل التونسية أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر قضائي الخميس.
ووفق المتحدث القضائي فريد بن جحا، أشارت شهادات 27 مهاجرًا آخرين أنقذهم الحرس البحري التونسي إلى وجود 42 شخصًا على متن القارب الذي أبحر ليل الثلاثاء الأربعاء، من منطقة جبنيانة في ولاية صفاقس.
انقلاب قارب مهاجرين قبالة سواحل المهديةوبسبب سوء الأحوال الجوية، انقلب قارب المهاجرين قبالة سواحل ولاية المهدية الواقعة على مسافة نحو مئة كيلومتر شمال صفاقس، قبل أن يرصدهم صياد ويبلغ السلطات.
وأضاف بن جحا أنه تم انتشال تسع جثث، وما زال ستة في عداد المفقودين وأنقذ 27 مهاجرًا، وجميعهم من إفريقيا جنوب الصحراء، فيما تتواصل عمليات البحث.
وأشار المتحدث إلى أن المهاجرين الـ27 الذين تم إنقاذهم بينهم "كاميرونيون وسنغاليون وغينيون".
ومن جهته، أكد الحرس الوطني التونسي في بيان "إنقاذ 27 مهاجرًا"، وذلك "بعد تعطب مركب قبالة سواحل الوسط، في إطار الجهود المستمرة لحماية الأرواح ومواجهة تحديات الهجرة غير النظامية".
نقطة انطلاق لرحلات الهجرةوتعد صفاقس والمهدية من المناطق الرئيسية التي ينطلق منها المهاجرون التونسيون والأجانب، في محاولة للوصول إلى السواحل الإيطالية.
وإلى جانب ليبيا، تعد تونس التي تبعد بعض سواحلها أقل من 150 كيلومترًا عن جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، نقطة الانطلاق الرئيسية في شمال إفريقيا للمهاجرين الساعين لعبور البحر الأبيض المتوسط.
وتتكرر حوادث غرق قوارب المهاجرين، حيث قضى ثلاثة مهاجرين تونسيين إثر غرق قاربهم قبالة سواحل المهدية في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني.
كما عثر على 15 جثة مجهولة الهوية قبالة سواحل المهدية في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول. وقبلها بشهر، أنقذ الحرس البحري 36 مهاجرًا، من بينهم 20 تونسيًا و16 مصريًا، بعدما انجرف قاربهم المعطل نحو ولاية نابل في شرق البلاد.
ومنذ مطلع العام، سجل المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ما بين 600 و700 وفاة أو اختفاء لمهاجرين أبحروا من السواحل التونسية، بعد تسجيل أكثر من 1300 وفاة واختفاء عام 2023.