انطلقت في الدراء البيضاء بالمغرب، يوم أمس الثلاثاء، فعاليات النسخة الثالثة عشرة لمهرجان المسرح العربي، بمشاركة عربية واسعة بعد توقف دام لعامين بسبب جائحة كورونا.
وعلى امتداد سبعة أيام، ستعرض خلال المهرجان 16 مسرحية من مختلف الدول العربية كانت قد اختيرت بين عشرات العروض، لتتنافس على الجوائز الأولى للنسخة الـ13.
وفي هذا الإطار، اعتبر المسؤول الإعلامي للمهرجان، أحمد طنيش، في حديث إلى "العربي" من الدار البيضاء، أن المسرح لطالما حمل الرسالة الجديدة والمتجددة، وعلى أساسه تأتي العروض المتنافسة في هذه الدورة، والتي بمجملها تنتصر لمعنى "الحرية"، خاصة أنه جرى الإعداد لها في وقت الجائحة، و"كانت تنتظر لحظة فك أسرها على خشبة المسرح".
عروض مميزة
وفي كلمة له خلال حفل الافتتاح، أشاد وزير الثقافة المغربي المهدي بنسعيد، بـ"المسرحيين العرب نظير ما يقدمونه من أعمال". واعتبر أن المسرح "يهدف إلى نشر قيم السلام".
وشهد الافتتاح تكريمًا لوجوه مسرحية من البلد المضيف. ورأى الكاتب والناقد المسحري القطري، حسن رشدي في حديث إلى "العربي" أن المهرجان يؤكد بأن الهيئة العربية للمسرح تقوم بواجبها في إحياء هذا الفن القديم.
أما مديرة المعهد للمسرح والتنشيط الثقافي بالمغرب، لطيفة أحرار، فقالت لمراسل "العربي: "نحن اليوم أتينا لنقول كلمتنا للجمهور العربي، انطلاقًا من كوننا مسرحيين نمتلك أفكارنا والرؤى الجمالية الخاصة بنا عبر المسرحيات والندوات الفكرية".
ويعقد مهرجان المسرح العربي سنويًا في دول عربية مختلفة وكانت آخر نسخة عام 2020 أقيمت في الأردن. وقال طنيش في حديثه إلى "العربي" إن الندوات الفكرية المرتقبة خلال المهرجان، ستناقش قضايا فكرية عدة تتناول واقع الشباب العربي.
وكشف طنيش أن للمهرجان في المغرب خط تحريري خاص، يتطلب من العروض المتنافسة معطيات معينة على المستويين الفني والفكري، وهي عروض ممتازة أوقعت اللجنة المخصصة بالحيرة نظرًا للمستوى الفني اذي تميزت به.
وتعرض اليوم ثلاثة أعمال مسرحية، أولها مسرحية "أنا الملك" التونسية من إخراج معز حمزة، على مسرح محمد الزفزاف. أما على خشبة مسرح محمد السادس، فستعرض المسرحية المغربية "حدائق الأسرار" من تأليف وإخراج محمد الحر، وعلى مسرح مولاي رشيد، فستعرض مسرحية "خلاف" من العراق، من تأليف وإخراج محمد هادي.