الخميس 28 مارس / مارس 2024

بعد فنلندا.. السويد ستطلب الانضمام لحلف شمال الأطلسي

بعد فنلندا.. السويد ستطلب الانضمام لحلف شمال الأطلسي

Changed

إضاءة على الردود الروسية حول قرار السويد وفنلندا الانضمام إلى حلف الناتو (الصورة: الأناضول)
على المرشح لعضوية الحلف إرسال ملفه إلى مقر المنظمة في بروكسل لبدء مفاوضات، وتتطلب الموافقة على الطلب إجماع الأعضاء الثلاثين الحاليين.

بعد قرار فنلندا ترشحها الأحد، أكدت السويد الإثنين أنها ستطلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في انعطافة تاريخية لهذين البلدين اللذين لم ينضما أبدًا إلى الحلف، حتى في ذروة الحرب الباردة، نتيجة للاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا.

وقالت رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسن إن "الحكومة قررت إبلاغ حلف شمال الأطلسي برغبة السويد في أن تصبح عضوًا في الحلف". وأضافت: "نخرج من حقبة لندخل حقبة جديدة"، وذلك بعد عقدين من الحياد ثم عدم الانحياز العسكري.

وسبق أن أعلنت السويد وفنلندا رغبتهما في تقديم ترشيحيهما في الوقت نفسه.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد الإثنين أن انضمام فنلندا والسويد المحتمل إلى حلف شمال الأطلسي لن يشكل "تهديدًا" في ذاته، لكن موسكو سترد على عمليات الانتشار العسكري.

إعلان متوقع

وقالت رئيسة الحكومة السويدية الاشتراكية-الديمقراطية: "نتوقع ألا يستغرق (الانضمام) أكثر من سنة" مع المصادقة اللازمة من قبل الأعضاء الـ30 في الحلف.

وكان هذا الإعلان متوقعًا بعد التغير التاريخي في موقف الحزب الحاكم لتأييد الانضمام وضمان غالبية واسعة في البرلمان.

وباتت ستة من الأحزاب الثمانية الممثلة في البرلمان تؤيد الانضمام، ما يشكل غالبية نظرية من 304 نواب من أصل 349، أي أكثر من 85%.

وهذه الانعطافة بالنسبة لهلسنكي وستوكهولم، وهما دولتان كانتا تؤيدان عدم الانحياز العسكري، جاءت نتيجة مباشرة للتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يدعم "بشكل تام" قرار السويد، بعدما كان عبّر عن موقف مماثل حين أعلنت فنلندا ترشحها.

"خطأ عواقبه هائلة"

واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن سعي السويد وفنلندا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ردًا على الهجوم الروسي على أوكرانيا يشكل "خطأً جسيمًا".

ومن بين الحجج التي استخدمتها روسيا لتبرير حربها على أوكرانيا، زحف الناتو باتّجاه حدودها الغربية. لكن الآن، ستنضم فنلندا، التي تتشارك مع روسيا حدودًا يبلغ طولها 1300 كلم، إلى الحلف.

واعتبر الكرملين، الإثنين، أن قرار فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي لن يؤدي إلى تحسين الأمن في أوروبا. 

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين: "لسنا مقتنعين بأن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي سيعزز بطريقة ما أو يحسن الهيكليات الأمنية في قارتنا".

وأضاف: "هذه قضية خطيرة وهي قضية تثير قلقنا، وسنتابع بعناية شديدة ما ستكون عليه نتائج انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو من الناحية العملية في ما يتعلق بأمننا الذي يجب ضمانه بطريقة غير مشروطة على الإطلاق". 

تأييد الترشيح

من جانب آخر، باشر البرلمان الفنلندي الإثنين جلسة ماراتونية للنظر في الترشيح الذي قدمته الحكومة رسميًا قبل تصويت قد يحصل على أقرب تقدير الثلاثاء.

وبحسب آخر تقديرات وسائل الإعلام الفنلندية، فإن 85% من 200 نائب سيؤيدون الترشيح للانضمام إلى حلف الأطلسي.

وقالت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا ماران عند افتتاح النقاشات: "البلد الوحيد الذي يهدد الأمن الأوروبي ويشن علنًا حربًا عدوانية، هو روسيا". وأضافت: "لقد تغيرت بيئتنا الأمنية بشكل جوهري".

وبسبب العدد الكبير للمداخلات، فإن التصويت قد لا يحصل الإثنين كما قال رئيس المجلس ماتي فانهانن.

وبشكل رسمي، على المرشح لعضوية الحلف إرسال ملفه إلى مقر المنظمة في بروكسل لبدء مفاوضات، وتتطلب الموافقة على الطلب إجماع الأعضاء الثلاثين الحاليين.

ويفترض أن ينقل الترشيحان الرسميان إلى مقر الأطلسي في وقت لاحق خلال الأسبوع كون ستوكهولم وهلسنكي قررتا تقديم الترشيح بشكل متزامن.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close