الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

بعد فوزها برئاسة الوزراء والمحافظين.. ليز تراس تواجه "تحديات صعبة"

بعد فوزها برئاسة الوزراء والمحافظين.. ليز تراس تواجه "تحديات صعبة"

Changed

نافذة على "العربي" ترصد أبرز التحديات التي تواجه ليز تراس الفائزة بمنصبي رئاسة وزراء بريطانيا وحزب المحافظين (الصورة: غيتي)
أكّدت تراس أنها ستعمل على الوفاء بتعهداتها التي قطعتها خلال الحملة الانتخابية داخل حزب المحافظين، وسط تحديات كبيرة تنتظرها في مهمتها الجديدة.

وعدت ليز تراس الفائزة بمنصبي رئاسة حزب المحافظين والوزراء في بريطانيا اليوم الإثنين، بتقديم خطة شاملة لخفض الضرائب لتنمية الاقتصاد، مؤكدة أنها "ستحقق وعودها بشأن أزمة الطاقة وفواتيرها".

وأكّدت تراس في كلمة عقب فوزها في الانتخابات الداخلية لحزب المحافظين، أنها ستعمل على "الوفاء بتعهداتها في ما يتعلق بخدمة الصحة الوطنية".

وأبدت تراس وهي تخاطب أعضاء الحزب، بأنه سيجري تحقيق الوعود، وكذلك تحقيق "فوز عظيم" للحزب في انتخابات عام 2024.

ونالت وزيرة الخارجية 57% من الأصوات في حين نال منافسها وزير المال السابق ريشي سوناك 43%، وفق النتائج التي أعلنها غراهام برادي المسؤول عن تنظيم الاقتراع الداخلي إثر استقالة بوريس جونسون.

"شخصية محل ثقة"

من جانبه، أّكّد عضو حزب المحافظين البريطاني ميلاد مارون اليوم الإثنين، أنّ وزيرة الخارجية ليز تراس التي فازت بمنصبي رئاسة الوزراء ورئاسة الحزب ستواجه "صعوبات" خلال المرحلة المقبلة.

وأشار مارون في مقابلة مع "العربي" من لندن، إلى أنّ تراس ستضع خطة أولية - حسب وعودها للبريطانيين- لمواجهة الغلاء والأوضاع المعيشية التي تواجه البلاد.

وبحسب عضو الحملة الانتخابية لرئيسة الوزراء القادمة فإن تراس ستضع في أولويات عملها "تخفيف العبء على البريطانيين وتخفيض الفواتير" في المجال الاقتصادي، معتبرًا أنّ تراس تتمتع بـ"شخصية صادقة ومحل ثقة" بين البريطانيين.

ولفت عضو حزب المحافظين إلى أنّ السياسة التي اتبعتها حكومة بوريس جونسون السابقة ستواصلها الحكومة الجديدة برئاسة ليز تراس بشأن عمليات ترحيل المهاجرين إلى رواندا.

بدوره، قال الكاتب الصحافي أنور القاسم في حديث إلى "العربي" من لندن، إنه كان من المتوقع أن ترسل تراس رسالة سلام إلى حزب المحافظين، والشعب البريطاني، لكنها لم تفعل بل اكتفت بشكر جونسون، ومنافسها.

وأضاف القاسم، أن تراس ستسافر يوم غد الثلاثاء، إلى إسكتلندا وستستقبلها الملكة وتكلفها برئاسة الحكومة الجديدة، وتعود لتستلم منصبها، وستلقي خطابًا موجهًا للشعب البريطاني عقب ذلك.

ولفت القاسم، إلى أن النتيجة التي حصلت عليها تراس هي ليست فارقًا كبيرًا مع منافسها، مما يعني أنها تمسك العصا من المنتصف داخل حزب المحافظين، الذي أعطى أصواتًا كثيرة لمنافسها، وهذا يدل على الخلاف الكبير داخل الحزب.

وأشار الصحافي، إلى أنه "يحسب لتراس قدرتها على التلون وفق المصالح السياسية، رغم أن البريطانيين لا يحبون التقلبات".

وقال: "يؤخذ كذلك على تراس أنها انتقلت من الحزب الوسطي (الليبرالييين الديمقراطيين الأحرار) إلى حزب المحافظين عبر حكومة ديفيد كاميرون وهذا يعتبر انتقالًا من جهة يسارية إلى أقصى اليمين، كما أنها تقلبت في الموقف من بريكست التي لم تكن مناصرة له، ثم غيرت موقفها ليتلاءم مع السياسة الداخلية للحزب خدمة لمرحلة ما".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close