الجمعة 29 مارس / مارس 2024

بعد فوزه بمنصب الرئاسة.. كيف سيواجه رئيسي التحديات الداخلية والخارجية؟

بعد فوزه بمنصب الرئاسة.. كيف سيواجه رئيسي التحديات الداخلية والخارجية؟

Changed

سيواجه الرئيس الإيراني الجديد تحديات عدة، لا سيما الأزمة الاقتصادية في البلاد، والملف النووي المرتبط بالعقوبات الأميركية.

من بين أربعة مرشحين تنافسوا على منصب الرئاسة، اختارت إيران المحافظ إبراهيم رئيسي الذي كان يرأس السلطة القضائية.

وفاز رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية بحصوله على 61,95% من أصوات المقترعين، وفق النتائج النهائية التي أعلنها وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي بعد ظهر السبت.

ويُعتبر ابراهيم رئيسي، من الشخصيات السياسية والدينية الحالية في إيران، والتي ستلعب دورًا أساسيًا في مستقبل البلاد، وهو كان قد ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2017، ونافس الرئيس السابق حسن روحاني الذي فاز بالرئاسة لولاية ثانية.

لكن الوصول إلى هذا المنصب ليس نهاية الطريق، وستكون البداية لتسلم المحافظين بشكل كامل زمام السلطة في البلاد لتطرح بعدها جملة من التساؤلات والاستفسارات والتحديات الداخلية والخارجية.

وسيواجه الرئيس الإيراني الجديد تحديات عدة، لا سيما الأزمة الاقتصادية في البلاد، والملف النووي المرتبط بالعقوبات الأميركية.

رسائل عديدة

وحول نتائج الانتخابات، يرى الباحث والكاتب الإيراني مصدق مصدق بور من طهران، أنها تحمل رسائل عديدة، أبرزها بأن الشارع الإيراني ما زال يعول على التيار الأصولي على اعتباره يمسك بزمام الأمور في البلاد.

ويضيف في حديث لـ"العربي"، أن "إيران بفعل هذه الانتخابات تحولت إلى رجل بكلمة واحدة، ما يعني أن الكلمة السياسية في البلاد ستكون كلمة واحدة، ولا أميركا أو أي قوى أخرى ستتدخل بالنظام الإيراني".

يقول بور إن "المشاركة الشعبية القصوى في الانتخابات جاءت ردًا على الضغوط الاقتصادية الكبيرة".

وردًا على سؤال  حول التحديات التي يمكن أن تواجه رئيسي، يجيب بور بأن الرئيس المنتخب لا يريد أن يكرر أخطاء سلفه روحاني، بل يريد أن يبرم اتفاقًا مع الولايات المتحدة الأميركية.

رئيسي سيستفيد من الإصلاحيين في السلطة

بدوره، يقول محمد حسن تيز مغز الأستاذ الجامعي في العلوم السياسية من طهران، إن الإعلام المضاد للجمهورية الإيرانية الإسلامية كان لديه تأثير كبير في عدم مشاركة الشعب الإيراني في العملية الانتخابية.

وعن مكانة الإصلاحيين في المشهد السياسي، يقول إنهم من بدأ في كل المشاكل التي يواجهها المجتمع الإيراني، ويرجح أن رئيسي سيستفيد من بعض الإصلاحيين، داعيًا إياهم إلى "مراجعة أخطاءهم".

ويرى أن رئيسي سيقوم بتعديل العلاقات مع دول الخليج ودول الجوار خاصة مع السعودية،

"المرشد القادم لإيران"

وحول المشهد السياسي والدلالة الكبرى لنتيجة الانتخابات الرئاسية في إيران، يرى الباحث في الشأن الإيراني نبيل العتوم من الأردن، أنه كان من الأجدى مشاركة التيار الإصلاحي في الانتخابات، مشيرًا إلى أن اختيار رئيسي جاء لسببين، الأول أن يكون رئيسي المرشد القادم لإيران أو أن يدعم نجل السيد علي خامنئي حتى يتولى هذا المنصب، وأن يكون هناك مبدأ لتقاسم السلطة.

ويلفت إلى أن الإصلاحيين أدركوا اللعبة مبكرًا، لذلك لم يرشحوا أيًا من الشخصيات المحورية والمهمة.

وردًا على سؤال حول سياسة رئيسي في الملف النووي، يرجح العتوم أن يُعقد اتفاق نووي في عهد الرئيس روحاني خلال الفترة المتبقية من ولايته، ويرجح بأن الحرس الثوري سيبطئ العملية حتى لا يعطى الإنجاز للتيار الإصلاحي.

ويضيف أيضًا أنه من الممكن نقل الملف إلى الرئيس الجديد، حتى تصبح إحدى الإنجازات المهمة في عهد الحكومة الجديدة.

ويلفت إلى أنه في حال فشل التوصل إلى اتفاق، فإن إيران ستلجأ إلى تفعيل "اتفاق المبادئ" الذي أبرمته مع الصين، والتوجه نحو الشرق لا سيما الصين، كبديل عن دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close