قدم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اعتذاره الأربعاء وأعلن إجراء تحقيق داخلي بعد انتشار فيديو أظهر مسؤولين بارزين "يمزحون" بشأن إقامة حفل بمناسبة عيد الميلاد في مقر الحكومة العام الماضي عندما كانت الفعاليات الاجتماعية محظورة ضمن تدابير الحد من جائحة كوفيد.
وكان جونسون ووزراؤه قد دأبوا طيلة أسبوع على نفي إقامة الحفلة، في أعقاب تقارير صحافية عن حضور عشرات الموظفين فعالية مساء 18 ديسمبر/ كانون الأول 2020.
وقال جونسون أمام النواب في جلسة عاصفة لمجلس العموم حيث دعا خصومه إلى استقالته: "أتفهم الغضب الذي عم البلاد لمشاهدة موظفين في داونينغ ستريت (مقر الحكومة) يستخفون على ما يبدو بإجراءات الإغلاق".
وأضاف: "أعتذر بلا تحفظ عن الإهانة التي تسبب بها (التسجيل).. وأعتذر عن الانطباع الذي يعطيه".
Boris Johnson says he was 'furious' over leaked video of staff joking about Downing Street Christmas party #PMQs pic.twitter.com/ZXD5t8qE0G
— The Sun (@TheSun) December 8, 2021
"تحقيق داخلي"
وقال جونسون إنه تلقى "تأكيدات متكررة" بأن أي حفلة لم تُقم في مقره الحكومي، وبأن أي قواعد لم يتم خرقها منذ انتشار الاتهامات.
ويظهر الفيديو الذي حصلت عليه شبكة آي تي في الإخبارية، السكرتيرة الإعلامية لجونسون آنذاك إليغرا ستراتون والمستشار إد أولدفيد وموظفين آخرين يمازحون بعضهم البعض بشأن "حفلة خيالية" خلال مؤتمر صحافي "زائف" في 22 ديسمبر بغياب وسائل الإعلام.
وتبدو ستراتون في التسجيل المصور وهي تجيب عن أسئلة بشأن حفلة لعيد الميلاد في داونينغ ستريت يوم الجمعة الذي سبق التسجيل، عندما حصلت كما يُفترض السهرة المحظورة.
وتقول: "هذه الحفلة الخيالية كانت اجتماع عمل ولم يتم الالتزام بالتباعد الاجتماعي" وتضحك إثر تبادل المزاح حول سهرة "جبنة ونبيذ".
Watch @PaulBrandITV's full News at Ten report into a leaked recording which shows senior Downing Street staff joking about a Christmas party held last year in London as the capital was under Tier 3 restrictions Read more here: https://t.co/0ItROuHAv6 pic.twitter.com/bdceDkY777
— ITV News (@itvnews) December 7, 2021
أفعال "معيبة"
وفي تلك الفترة كانت لندن تطبق قيودًا صارمة لمكافحة كورونا، وكانت التجمعات الداخلية محظورة لشخصين أو أكثر.
ورد داونينغ ستريت على التسجيل بالقول: "لم تحصل حفلة عيد الميلاد. جميع قواعد كوفيد طُبقت في كل الأوقات".
وشن زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر هجومًا على الحكومة، منتقدًا أفعالها "المعيبة" في وقت كانت بريطانيا تخضع لإغلاق.
وقال زعيم الحزب القومي الإسكتلندي إيان بلاكفورد إنه لا يمكن الوثوق برئيس الحكومة ودعاه للاستقالة.
كما طالب عدد من النواب المنتمين لحزب المحافظين بزعامة جونسون بإجابات.