بعد قتله العشرات في خانيونس.. الاحتلال يزعم استعادة جثث خمسة محتجزين
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، أن قواته استعادت جثث خمسة رهائن كانوا محتجزين في قطاع غزة، بينهم امرأة وأربعة جنود، خلال عملية بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
ويهاجم الجيش الإسرائيلي منذ الإثنين الماضي، مناطق شرقي خانيونس التي سبق وادعى أنها "آمنة"، ما أسفر حتى اليوم عن استشهاد 129 فلسطينيًا وإصابة 416 آخرين، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وقد أفاد مراسل التلفزيون العربي اليوم الخميس، بتجدد القصف المدفعي على الأحياء الشرقية لمدينة خانيونس.
ولم يصدر تعقيب من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي كانت أعلنت مقتل أكثر من 70 أسيرًا إسرائيليًا جراء غارات عشوائية شنتها تل أبيب، التي تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
تصريحات أميركية
يأتي ذلك، فيما قال مسؤول أميركي كبير يوم أمس الأربعاء: إن المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة باتت في مراحلها الختامية على ما يبدو، مضيفًا أن المفاوضات تمخضت عن مفصل لترتيبات الاتفاق.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن صفقة تبادل الأسرى ستشمل الرجال والنساء فوق الخمسين عامًا، والمرضى والجرحى، على مدار 42 يومًا.
وذكر المسؤول في تصريحات للصحافيين، أن العقبات المتبقية قابلة للتذليل وسيكون هناك المزيد من الاجتماعات التي تهدف للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) خلال الأسبوع المقبل.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيتحدثان اليوم الخميس، عن كيفية سد الثغرات النهائية التي تعيق الصفقة، خاتمًا تصريحاته بالقول: إن بايدن ونائبته المرشحة للرئاسة كامالا هاريس "متفقان تمامًا" بشأن السياسة الأميركية تجاه إسرائيل وغزة.
"لا اتفاق بدون وقف شامل للعدوان"
من جهته، تحفظ القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان على تصريحات المسؤول الأميركي، بقرب التوصل إلى الاتفاق المذكور.
وشدد في تصريحات للتلفزيون العربي، على رفض الحركة للاتفاق ما لم يكن هناك وقف شامل للعدوان، وانسحاب شامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
نتنياهو يواجه الانتقادات
وكانت أحزاب المعارضة الإسرائيلية قد انتقدت مساء الأربعاء، تجاهل نتنياهو الحديث عن أي صفقة محتملة مع حركة حماس لتبادل الأسرى في قطاع غزة، خلال الخطاب الذي ألقاه في الكونغرس الأميركي.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد على منصة إكس: "عار أن يتحدث (نتنياهو) ساعة دون أن يقول جملة واحدة؛ سيكون هناك صفقة لإعادة المختطفين".
أما جلعاد كاريف، عضو الكنيست عن حزب "العمل" اليساري، فكتب: "فشلت قدرة نتنياهو الخطابية والتصفيق في إخفاء عدم كفاءة رئيس الوزراء في إخراج إسرائيل من أخطر أزمة في تاريخها"، وفق تعبيره.
وتابع كاريف: "نتنياهو لم يقل شيئا جوهريًا واحدًا عن صفقة المختطفين، ولم يلتزم بعملية سياسية، وكعادته لم يتحمل أي مسؤولية عن فشل 7 أكتوبر".
"خطاب مليء بالأكاذيب"
فلسطينيًا، علّق سامي أبو زهري القيادي في حماس في حديث لرويترز، على خطاب نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي بالقول: يظهر أنه "لا يريد التوصل إلى "صفقة وقف إطلاق نار، وهو خطاب مليء بالأكاذيب ولن يفلح في التغطية على الفشل في مواجهة المقاومة، أو التغطية على جرائم حرب الإبادة التي يمارسها جيشه ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وقال مسؤول إسرائيلي أمس الأربعاء للوكالة نفسها: إن وفدًا إسرائيليًا سيشارك في محادثات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر الأسبوع المقبل.
وكانت زيارة الوفد مقررة اليوم الخميس، لكن مصادر مطلعة قالت للقناة إنه تم تأجيلها "انتظارًا لنتائج اللقاء المقرر الخميس بين نتنياهو والرئيس بايدن في واشنطن".