الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بعد قرار أوبك.. السعودية تعلن خفضًا إضافيًا في إنتاجها النفطي

بعد قرار أوبك.. السعودية تعلن خفضًا إضافيًا في إنتاجها النفطي

Changed

تقرير حول اجتماع أعضاء "أوبك +" والقرارات المنتظرة (الصورة: تويتر)
تأتي هذه المبادرة من الرياض في الوقت الذي انخفضت الأسعار في الأشهر الأخيرة رغم الإعلان المفاجئ مطلع أبريل الماضي عن تخفيضات جذرية.

أعلنت السعودية، وهي من أبرز البلدان الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، أنها ستقوم بتنفيذ خفض طوعي إضافي في إنتاجها من النفط الخام مقداره مليون برميل يوميًا ابتداء من يوليو/ تموز المقبل.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع لوزراء منظمة الدول المصدرة للنفط وشركائهم في تكتل أوبك+ بقيادة روسيا لمحاولة مواجهة وإيجاد سبل درء تراجعات النفط الخام الأخيرة: إن هذا الإجراء سيسري ابتداء من يوليو لمدة شهر قابلة للتمديد.

من جهته، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك للصحافيين عقب الاجتماع: إن التخفيضات التي قررتها منذ مطلع مايو/ أيار الماضي تسع دول، بما فيها الرياض وموسكو، بمجموع 1,6 مليون برميل يوميًا "تم تمديدها حتى نهاية العام 2024".

واستغرقت المفاوضات ساعات عدة، فيما أفادت وسائل إعلام بوجود خلافات بين المشاركين الـ23 الذين يمثلون 60% من إنتاج النفط في العالم.

وبعد مناقشات صعبة، حصلت الإمارات على زيادة في أساس حساب حصتها من إنتاج الخام، وفقًا للجدول الجديد الذي نشرته أوبك.

وقال وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي إنه "يتطلع إلى قرار من شأنه أن يحقق توازن السوق".

وتحسنّت أسعار النفط خلال الجلستين الماضيتين، لكنها تراجعت منذ الإعلان المفاجئ لأعضاء أوبك بلاس مطلع أبريل/ نيسان عن خفض كبير في حصص الإنتاج.

انخفاض الأسعار في الأشهر الأخيرة

وتأتي هذه المبادرة من الرياض في الوقت الذي انخفضت الأسعار في الأشهر الأخيرة رغم الإعلان المفاجئ مطلع أبريل الماضي عن تخفيضات جذرية.

والواقع أن روسيا تبدو مترددة في مزيد من التشديد في تدفق الذهب الأسود الذي تساعدها عائداته في تمويل هجومها العسكري.

فبسبب العقوبات الغربية، لا يمكن تسليم النفط الروسي الذي يتجاوز سعره 60 دولارًا.

وإذا تجاوز هذا السعر، يحظر على الشركات تقديم خدمات تسمح بالنقل البحري، من شحن وتأمين وغيرها.

ولم يؤد هذا الإجراء في الواقع إلى رفع الأسعار في سوق يعاني كسادًا بسبب المخاوف من ركود اقتصادي عالمي ورفع أسعار الفائدة من قبل المصارف المركزية الكبرى والانتعاش البطيء للطلب في الصين مع انتهاء قيود مكافحة كوفيد.

وبلغ سعر برميل برنت نفط لبحر الشمال المرجعي للخام في أوروبا 76 دولارًا للبرميل، بينما يبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط 71 دولارًا، بعيدا عن الذروة المسجلة في مارس/ آذار 2022 في بداية النزاع في أوكرانيا وبلغت حوالي 140 دولارًا.

وفيما شكّلت بوادر خلاف بين الرياض وموسكو تهديدا بتعطيل الاجتماع، أظهرت أوبك+ جبهة موحدة مع الحفاظ على المسار نفسه.

وقالت باربارا لامبرخت من مجموعة "كوميترس بنك" إن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك "يرى ألا حاجة لأوبك+ إلى تغيير المسار". وهذا لأن موسكو بالكاد تستفيد من زيادة في الأسعار.

وأضافت: "من جهة أخرى، تحتاج السعودية إلى أسعار أعلى لموازنة ميزانيتها"، مشيرة إلى أن عتبة الربح تبلغ حوالى 80 دولارًا للبرميل بالنسبة إلى الرياض.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close