الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بعد قرار المحكمة الاتحادية.. أربيل ترفض تسليم إنتاجها النفطي إلى بغداد

بعد قرار المحكمة الاتحادية.. أربيل ترفض تسليم إنتاجها النفطي إلى بغداد

Changed

تقرير من "العربي" يلقي الضوء على تلويح العراق بالعقوبات بحق كردستان بسبب النفط (الصورة: غيتي)
اعتبرت سلطات إقليم كردستان أن قرار المحكمة الاتحادية العليا بتسليم النفط "غير عادل وغير دستوري"، مشددة على أن إنتاجها النفطي من حقوقها الدستورية.

رفض إقليم كردستان في شمال العراق أمرًا أصدرته المحكمة الاتحادية العليا، يُلزم حكومة الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، تسليم كامل النفط المنتج على أراضيه للحكومة المركزية في بغداد.

وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، أعلى سلطة قضائية في البلاد، أمس الثلاثاء قرارًا اعتبرت فيه أن قانونًا تمّ تبنيه في كردستان عام 2007 لتنظيم قطاع النفط والغاز، مخالف للدستور.

وجاء في قرار المحكمة: "إلزام حكومة الإقليم بتسليم كامل إنتاج النفط من الحقول النفطية في إقليم كردستان إلى الحكومة الاتحادية المتمثلة بوزارة النفط الاتحادية".

كما تضمّن الحكم الذي نشر على موقع المحكمة "إلزام حكومة إقليم كردستان بتمكين وزارة النفط العراقية وديوان الرقابة المالية الاتحادية بمراجعة كافة العقود النفطية المبرمة مع حكومة إقليم كردستان بخصوص تصدير النفط والغاز وبيعه".

غير عادل وغير دستوري

واعتبرت حكومة كردستان، في بيان نُشر ليل الثلاثاء الأربعاء، أن قرار المحكمة العليا "غير عادل وغير دستوري"، مؤكدةً أنها ستتخذ "جميع الإجراءات الدستورية والقانونية والقضائية لضمان، وحماية جميع العقود المبرمة في مجال النفط والغاز".

وأضاف البيان أن "حكومة إقليم كردستان لن تتخلى عن حقوق إقليم كردستان المنصوص عليها في الدستور العراقي، وفي هذا الإطار ستواصل حكومة الإقليم بذل جهودها مع الحكومة الاتحادية للتوصل إلى حل دستوري جذري بهذا الشأن".

وأشار إلى أن قرار المحكمة العليا صدر "على الرغم من أن حكومة إقليم كردستان كانت قد طالبت بتأجيل هذه الدعوى ومنح فرصة للاتفاق مع الحكومة الاتحادية القادمة".

العراق ونفط كردستان

ويأتي قرار المحكمة الاتحادية العليا بعد شكويين قُدّمتا عامي 2012 و2019، قدم إحداها وزير نفط سابق في الحكومة المركزية.

خلال السنوات الأخيرة، يعود هذا الملف الشائك بشكل متكرر إلى الواجهة. وتطلب بغداد أن تمر كل صادرات النفط الذي يُستخرج على الأراضي العراقية عبر الحكومة الاتحادية.

في عامي 2012 و2014، انتقدت بغداد الدور الذي تلعبه تركيا المجاورة. إذ كان إقليم كردستان يصدّر نفطه الخام إليها لتكريره. وبعد ذلك، أعلنت أنقرة أنها تسلّم للأسواق العالمية نفطًا مصدره كردستان العراق.

وتبلغ صادرات العراق، الذي يعد ثاني أكبر بلد مصدر للنفط في منظمة "أوبك"، حوالي 3,5 ملايين برميل يوميًا تمثل وارداتها المالية 90% من موازنة البلاد.

وكان إقليم كردستان تعهد تسليم 250 ألف برميل من إنتاجه اليومي الذي يتجاوز 400 ألف برميل للحكومة المركزية عبر وزارة النفط، في مقابل حصوله على رواتب المسؤولين الأكراد ومقاتلي البشمركة، القوات المسلحة التابعة للإقليم.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close