الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بعد قصف محطة زابوريجيا في أوكرانيا.. غوتيريش يحذر من "عمل انتحاري"

بعد قصف محطة زابوريجيا في أوكرانيا.. غوتيريش يحذر من "عمل انتحاري"

Changed

تقرير لـ"العربي" حول قصف محطة زابوريجيا بأوكرانيا في مارس 2022 (الصورة: رويترز)
دعا غوتيريش إلى وقف العمليات العسكرية في محيط محطة زابوريجيا بأوكرانيا، معتبرًا أن أي هجوم على محطات الطاقة النووية "عمل انتحاري".

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين أن أي هجوم على محطات للطاقة النووية هو عمل "انتحاري"، داعيًا إلى وقف العمليات العسكرية في محيط محطة زابوريجيا بأوكرانيا، حتى يتسنى للوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إليها.

وكانت شركة "إنرغواتوم" الحكومية الأوكرانية للطاقة النووية كشفت أمس الأحد، عن إصابة أحد العاملين حين قصفت القوات الروسية مجددًا محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا، مساء السبت.

وكتبت الشركة عبر تطبيق تلغرام أن هجمات صاروخية قصفت موقع منشأة التخزين الجاف بالمحطة، حيث يتم تخزين 174 حاوية بها وقود نووي مستنفد، في الهواء الطلق.

"أمر انتحاري"

وقال أنطونيو غوتيريش خلال مؤتمر صحافي في طوكيو: إن "أيّ هجوم على محطّات الطاقة النووية هو أمر انتحاري".

وأضاف: "آمل بأن تنتهي هذه الهجمات. في الوقت نفسه، آمل بأن تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى محطة" زابوريجيا، التي شهدت منذ الجمعة عمليات قصف تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشنها.

ومنذ أسبوع، يُواصل غوتيريش التعبير عن قلقه حيال المخاطر النووية على البشرية.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، أعرب السبت عن "قلقه" بعد القصف على المحطة.

وقال غروسي في بيان: إن القصف هو "الأحدث في سلسلة طويلة من التقارير المثيرة للقلق بشكل متزايد" مشيرًا إلى أن هناك "خطًرا فعليًا بوقوع كارثة نووية قد تهدد الصحة العامة والبيئة في أوكرانيا وخارجها".

وأضاف غروسي: "أدين أي أعمال عنف ترتكب على المصنع أو قربه" أو تستهدف العاملين فيه.

وأشار إلى أن "العمل العسكري الذي يعرض سلامة المصنع وأمنه للخطر" أمر "غير مقبول ويجب تجنبه بأي ثمن".

"إرهاب نووي"

بدوره، طالب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي الأحد، برد أقوى من المجتمع الدولي تجاه ما وصفه بـ"الإرهاب النووي" الروسي بعد قصف محطة زابوريجيا.

وكتب الرئيس الأوكراني، على تويتر، أنه تحدث هاتفيًا مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن الوضع في أرض المعركة ولا سيما في محطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وأضاف أن "الإرهاب النووي الروسي يتطلب ردًا أقوى من المجتمع الدولي"، داعيًا إلى "فرض عقوبات على الصناعة النووية الروسية والوفد النووي الروسي".

واستولت القوات الروسية على محطة زابوريجيا في المرحلة الأولى من الحرب في شهر مارس/ آذار، ولكن ما زال يديرها فنيون أوكرانيون.

والجمعة، اتهمت السلطات الأوكرانية القوات الروسية بشن ثلاث ضربات قرب المفاعل المركزي لزابوريجيا، رغم خضوعه للسيطرة الروسية منذ بداية الهجوم العسكري على أوكرانيا.

وكانت أوكرانيا قد اتهمت القوات الروسية بقصف المحطة في مارس/ آذار الماضي، ما أدى إلى اشتعال النيران في منشأة للتدريب مجاورة مكونة من خمسة طوابق، وهو ما أثار الهلع دوليًا، فيما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من مغبة تداعيات ما جرى، معتبرًا أن أي انفجار نووي يعني نهاية قارة أوروبا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close