أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن، اليوم الإثنين، تنفيذ عملية عسكرية "نوعية" بطائرات مسيّرة، طالت 5 أهداف إسرائيلية بينها مطارا بن غوريون ورامون وميناء إيلات.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة العميد يحيى سريع، في بيان متلفز، إن الجماعة نفذت "عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد (بن غوريون) وهدفًا عسكريًا آخر في منطقة يافا (تل أبيب)، وميناء أم الرشراش (إيلات) ومطار رامون، وهدفًا حيويًا في منطقة أسدود (وسط) في فلسطين المحتلة وذلك بخمس طائرات مسيّرة وقد حققت العملية أهدافها بنجاح".
وأوضح أن العملية تأتي "انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني، وردًا على جريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني بحق إخواننا في قطاع غزة، وردًا على عدوانه الأخير على ميناء الحديدة".
ونفذت إسرائيل اليوم ضربات عنيفة على ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، في ثاني هجوم من نوعه خلال شهر، وحذرت من أن اليمن سيلقى "مصير طهران"، مثيرة مخاوف من مزيد من التصعيد، قبل أن يعلن الحوثيون ضرب أهداف إسرائيلية.
فقبل أسبوعين، شنت إسرائيل عدة غارات على مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، بما فيها الحديدة، ردًا على الهجمات المتكررة التي ينفذونها بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كاتس: سيلقون مصير إيران
وأعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان: "قام جيش الدفاع الإسرائيلي للتو بقصف أهداف () تابعة للنظام الحوثي () في ميناء الحديدة، ويفرض بالقوة منع أي محاولة لإعادة تأهيل البنية التحتية () التي تم استهدافها في السابق".
وأضاف أنه "كما سبق وقلت بوضوح، سيلقى اليمن مصير طهران. سيدفع الحوثيون ثمنًا باهظًا لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل".
وبعد ساعات من الهجوم الإسرائيلي، أعلن الحوثيون تنفيذ عملية عسكرية "بخمس طائرات مسيرة". وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع في بيان مصوّر على تلغرام، أن العملية "استهدفت مطار اللد وهدفًا عسكريًا آخر، في منطقة يافا، وميناء أم الرشراش ومطار رامون، وهدفًا حيويًا في منطقة أسدود في فلسطين المحتلة".
وأفاد مسؤول خليجي بوجود "مخاوف جدية في الرياض" من أن تتحول الضربات الإسرائيلية إلى حملة كبيرة ومستمرة للقضاء على قيادات الحوثيين، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
وأضاف المسؤول الخليجي، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن أي تصعيد إسرائيلي "سيدفع المنطقة لفوضى عارمة لا يمكن السيطرة عليها أو تقدير نتائجها".
ومن جهته، أكّد مسؤول أمني حوثي لفرانس برس الإثنين أن الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة أدّت إلى تدمير رصيف أعيد بناؤه بعدما تضرر جراء قصف سابق.
وقالت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري إن أربع سفن تجارية على الأقل كانت راسية في الميناء، لكنها لم تُبلغ عن أي أضرار حتى الآن.