لقي 13 شخصًا مصرعهم بينهم سوريون، وفُقد 5 آخرون، جراء الفيضانات والسيول التي ضربت ولايتي أديامان، وشانلي أورفة، جنوب شرق تركيا، بحسب بيان صادر عن إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، اليوم الأربعاء.
وقالت "آفاد" إن كمية الأمطار التي هطلت في قضاء "توت" بولاية أدي يامان في آخر 24 ساعة بلغت 136 ملم في كل متر مربع. وأوضحت أن عمليات البحث عن المفقودين لا تزال مستمرة.
وفيما يخص شانلي أورفة، بلغ معدل الهطل 111 ملم لكل متر مربع، في آخر 24 ساعة، بحسب "آفاد".
إنقاذ أم وطفلها جرفتهما السيول في #شانلي_أورفا التركية، وأدت الفيضانات في المدينة إلى وفاة 5 أشخاص حتى الآن#تركيا pic.twitter.com/ihhW4Gjrfj
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 15, 2023
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عشرات مقاطع الفيديو التي أظهرت حجم السيول والفيضانات التي اجتاحت الشوارع والطرقات، جارفة الأشجار والسيارات معها، بشكل مرعب في كل من أديامان، وشانلي أورفة.
الأمطار ستستمر
وذكرت وكالة "الأناضول" أن الفيضانات في قضاء "توت" بولاية أديامان، جرفت أحد المنازل مسبقة التجهيز التي يقطنها أشخاص من منكوبي الزلزال، ما أدى إلى مصرع شخص وفقدان 4 آخرين.
سيول عنيفة تجرف السيارات وتهدم جسرا في مدينة #شانلي_أورفا التركية وسط أنباء عن وفيات ومفقودين #تركيا pic.twitter.com/vbDjPZ5kEc
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 15, 2023
وتعد ولاية أديامان بين الولايات الـ11 المنكوبة، جراء الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوب البلاد في 6 فبراير/ شباط الماضي، والذي كان مركزه ولاية كهرمان مرعش، موديًا بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، وخلف دمارًا هائلًا، قبل أن تتبعه آلاف الهزات الارتدادية.
وتوقعت خدمة الأرصاد الجوية التركية "TSMS" استمرار هطول الأمطار الغزيرة في الفترة الممتدة ما بين 14 و20 مارس/ آذار، مطلقة تحذيرًا خاصًا للمناطق الجنوبية التي تضررت بفعل الزلزال المزدوج.
وأضافت خدمة الأرصاد الجوية أنه من المتوقع أن يكون سقوط الأمطار قويًا جدًا في أديامان وديار بكر وشانلي أورفة تحديدًا، حيث أدت الفيضانات والسيول هناك إلى إلغاء الدوام الرسمي للمدارس، اليوم الأربعاء، فيما استمرت الأمطار بالسقوط في مختلف أرجاء المدينة.
وفي أغسطس/ أب صيف عام 2021، أدت سيول وفيضانات كبيرة، إلى مقتل أكثر من 40 شخصًا في بلدات منطقة البحر الأسود بشمال البلاد، حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حينها ولايات بارطن وقسطموني وسينوب "مناطق منكوبة".