أكّد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، على أهمية حل الخلافات والنزاعات بالطرق السلمية، وذلك في مؤتمر صحافي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران.
وقال الشيخ تميم بن حمد إنه تناول في مباحثاته مع رئيسي التطورات في المنطقة لا سيما القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن قتل الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
"احترام سيادة الدول"
وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية، أكد أمير قطر على أن بلاده تدفع باتجاه المضي قدمًا في تلك المفاوضات للتوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى أنه اتفق مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على "احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
من جانبه، رحب الرئيس الإيراني بزيارة أمير قطر، مؤكدًا على "حرص إيران على تنمية العلاقات مع قطر في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية".
وأشار رئيسي إلى أنه بحث الملف اليمني مع أمير قطر، لافتًا في هذا السياق إلى ضرورة "وقف الحصار المفروض على الشعب اليمني".
واستقبل الرئيس الإيراني، اليوم الخميس، أمير دولة قطر في قصر سعد أباد الرئاسي في زيارة هي الأولى من نوعها إلى الجمهورية الإسلامية منذ عامين، وذلك تلبية لدعوة رسمية.
وفد سياسي واقتصادي
ووصل أمير قطر على رأس وفد سياسي واقتصادي إلى مطار مهر آباد في طهران قرابة الأولى بعد الظهر بالتوقيت المحلي، حيث كان في استقباله النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر، بحسب لقطات بثتها القنوات الإيرانية.
ووفق بيان للديوان الأميري القطري، فإن الشيخ تميم بن حمد سيبحث "مع الرئيس الإيراني وكبار المسؤولين في البلاد، تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، والقضايا الإقليمية، والدولية ذات الاهتمام المشترك".
من جهتها، أشارت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" إلى أنه من المقرر أن يعقد المسؤولان مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا عقب لقاء القمة بينهما.
البحث في ملفات عدة
وفي 7 مايو/ أيار الجاري، أفادت "إرنا"، بأنه "من المقرر أن يزور أمير قطر إيران على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى لمتابعة الاتفاقات السياسية والاقتصادية التي تم التوصل إليها بين البلدين خلال زيارة الرئيس الإيراني الأخيرة إلى الدوحة، التي جرت في فبراير/ شباط الماضي.
وأوضحت "إرنا" أنه من المقرر أن تجرى خلال هذه الزيارة، مفاوضات حول سبل الإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة بسبب العقوبات الأميركية، المرتبطة بالبرنامج النووي.
وأكد مراسل "العربي" في إفادة سابقة، أن طاولة المباحثات بين أمير قطر والرئيس الإيراني ستبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية.
كما سيبحثان ملفات وقضايا عدة، أبرزها التطورات المرتبطة بمفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني التي وصلت إلى طريق مسدود بسبب إصرار طهران على رفع الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، وملف الطاقة على المستوى العالمي خاصة في ظل الحرب في أوكرانيا.
وكانت الزيارة الأخيرة لأمير قطر إلى طهران قد تمت في يناير/ كانون الثاني 2020 بعد أيام من مقتل اللواء في الحرس الثوري قاسم سليماني بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد.