أطلقت كوريا الجنوبية الثلاثاء أول صاروخ فضائي محلي الصنع، وفق ما أظهرت مشاهد بثها التلفزيون، في ثاني محاولة تقوم بها سيول في هذا المجال بعدما فشلت الأولى في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وانطلق "الصاروخ الكوري لإطلاق الأقمار الاصطناعية 2" الذي يبلغ وزنه مع محركاته العاملة بالوقود السائل 200 طن ويُسمى بشكل غير رسمي "نوري"، من موقع غوهونغ عند الساعة الرابعة بعد الظهر بالتوقيت المحلي.
وتأتي هذه التجربة الثانية بعد ثمانية أشهر على فشل تجربة أولى لم ينجح خلالها الصاروخ في وضع حمولته في المدار ما شكل حينها نكسة لسيول.
ونجحت المراحل الثلاث للإطلاق وقد وصل الصاروخ إلى ارتفاع 700 كيلومتر مع انفصال الحمولة وهي قمر اصطناعي للتحقق من الأداء ووضعها في المدار، وفق سيول.
South Korea says it has successfully launched its domestically produced Nuri space rocket. It's the country's second attempt at such a launch, after it failed to place a dummy payload into orbit last October.#SouthKorea #rocket #space #Nuri #OurWorld pic.twitter.com/SdSLcAPswY
— Our World (@OurWorl91027476) June 21, 2022
"نجاح عملية إطلاق "نوري"
والثلاثاء أفاد التلفزيون الكوري الجنوبي "واي.تي.إن" بعد دقائق على عملية الإطلاق بأن "نوري يفصل القمر الاصطناعي الوهمي"، ليشير بعيد ذلك إلى أن عملية الإطلاق "يبدو أنها نجحت".
وبالإضافة إلى القمر الاصطناعي المعد للتجربة، كان الصاروخ محملًا بأربعة أقمار اصطناعية أخرى طوّرتها أربع جامعات محلية لغايات بحثية.
واستغرق تطوير هذا الصاروخ نحو عشر سنوات وبلغت تكلفته ألفي مليار وون (1,46 مليار دولار). والصاروخ مزود بست محركات تعمل بالوقود السائل وزنته 200 طن وطوله 47,2 مترًا.
وتحتل كوريا الجنوبية المرتبة 12 في قائمة أكبر القوى الاقتصادية في العالم، وتعد واحدة من الدول الأكثر تقدمًا على الصعيد التكنولوجي من خلال شركة "سامسونغ إلكترونيكس" الرائدة والتي تعد أكبر مصنع للهواتف الذكية والشرائح في العالم.
لكن سيول بقيت متأخرة على صعيد الاستكشاف الفضائي بعدما كان الاتحاد السوفيتي السباق في هذا المجال من خلال إطلاق أول قمر اصطناعي عام 1957 قبل أن تحذو حذوه الولايات المتحدة.
أما في آسيا فقد سبقتها الصين واليابان والهند في صعيد تطوير برامج فضائية متقدّمة.