رغم إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اغتياله في 23 مايو/ أيار 2024، ظهر حسين فياض، قائد كتيبة بيت حانون (شمالي قطاع غزة) في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي 23 مايو 2024، زعم الجيش الإسرائيلي، أنه بـ"التعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، قضى على حسين فياض، قائد كتيبة بيت حانون في حركة حماس، داخل مجمع تحت الأرض في جباليا (شمال)".
وأضاف: "قامت قوات الفرقة 98 وقوات خاصة من سلاح الجو بالقضاء داخل نفق تحت الأرض على المخرب المدعو حسين فياض"، وفق وصفه.
ظهور قائد القسام في بيت حانون
وأوضح الجيش الإسرائيلي في حينه أن "فياض كان مسؤولًا عن الكثير من عمليات إطلاق القذائف المضادة للدروع نحو إسرائيل خلال الحرب وعن الكثير من عمليات إطلاق قذائف الهاون نحو بلدات شمال غلاف غزة".
ووثق الفيديو فياض، خلال لقائه مع مواطنين بقطاع غزة، حيث ظهر وسط مشاهد الدمار الذي خلفته الإبادة الإسرائيلية بالقطاع.
وفي كلمة أمام تجمع شعبي، قال فياض: "اليوم خضنا معركة، وقد يتساءل البعض ممن تعرضوا لخسائر: أين النصر؟"، مضيفًا: "المعارك لها أهداف، وإذا لم يحقق صاحب الهدف هدفه، فهو مهزوم، وفق القواعد العسكرية وغير العسكرية، فإن القوي إذا لم ينتصر فهو مهزوم، والضعيف إذا لم يهزم فهو منتصر".
وأشار فياض، إلى أن "الاحتلال لم ينل إلا من الحجارة وبعض الأشلاء والدمار". وقال: "غزة خرجت عصية على الانكسار، كريمة، منتصرة، ورافعة رأسها".
الجيش الإسرائيلي: معلوماتنا غير دقيقة
من جانبه، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا مساء اليوم يوضح فيه سبب الإعلان عن اغتيال فياض، وقال: إنه "قبل عدة أشهر تمت مهاجمة فياض وأقر باحتمالية مرتفعة من قبل الجيش والشاباك أنه اغتيل، وصدر بعدها بيان عن الجيش الإسرائيلي بالأمر".
وأضاف: "لكن بعد إجراء تحقيق وفحص إضافي، اتضح أن المعلومات الاستخباراتية التي اعتمدت عليها الاستخبارات العسكرية والشاباك لم تكن دقيقة بما فيه الكفاية".