الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

بعد مغادرة غروندبرغ.. وفد عماني يبحث مع الحوثيين تطورات الهدنة الأممية

بعد مغادرة غروندبرغ.. وفد عماني يبحث مع الحوثيين تطورات الهدنة الأممية

Changed

نافذة إخبارية ضمن "الأخيرة" حول مساعي تمديد الهدنة الأممية في اليمن (الصورة: غيتي)
وصل إلى صنعاء وفد من عمان للتشاور مع الحوثيين حول التطورات المتعلقة بالهدنة، والمقترحات التي قدمها الممثل الأممي لمعالجة القضايا الإنسانية والاقتصادية.

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الأحد، وصول وفد عماني إلى العاصمة صنعاء للتشاور حول تطورات الهدنة.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ غادر اليوم العاصمة المؤقتة عدن من دون التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة لما بعد الثاني من أغسطس/ آب.

وقال المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثي ورئيس فريقها المفاوض محمد عبد السلام في بيان: "وصل إلى صنعاء وفد من عمان الشقيقة للتشاور مع القيادة حول التطورات المتعلقة بالهدنة، والمقترحات التي قدمها الممثل الأممي هانس غروندبرغ لمعالجة القضايا الإنسانية والاقتصادية".

ولم يورد المسؤول الحوثي مزيدًا من التفاصيل عن أسماء أعضاء الوفد، بينما لم يصدر تعليق فوري من سلطنة عمان حول الأمر.

تغريدة لمحمد عبد السلام حول الهدنة الأممية في اليمن

والسبت، أعلن مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، أنه تسلم من المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، إطارًا لتمديد الهدنة في البلاد، قبيل ساعات من انتهائها.

وخلال الأيام الماضية، برزت دعوات دولية واسعة للأطراف اليمنية، لتمديد الهدنة وتوسيعها في البلاد التي تنتهي فترتها في 2 أغسطس/ آب.

وفي 17 يوليو/ تموز الحالي، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية رفضها تمديد الهدنة الأممية في البلاد، معتبرة أنها "تجربة صادمة ومخيبة للآمال".

ويبرر الحوثيون رفضهم تمديد الهدنة بأنهم قدّموا الكثير من المبادرات والتنازلات بغية التخفيف من المعاناة الإنسانية، وتشجيع التحالف السعودي الإماراتي على الانخراط في مسار السلام، لكن من دون جدوى.

هل يمدد الحوثيون الهدنة الأممية؟

في غضون ذلك، أفاد مسؤول في المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن أن من المرجح أن توافق الأطراف المتحاربة في البلاد على تمديد الهدنة التي تنتهي يوم الثلاثاء، لكن جميع الأطراف تستعد بحذر لقتال جديد، حسب وكالة "رويترز".

وقال عمرو البيض العضو البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو جزء من التحالف المناهض للحوثيين المدعوم من السعودية: إن "هجمات جماعة الحوثي استمرت رغم الهدنة، مما يشير إلى أنها تحاول تعزيز مواقعها على الخطوط الأمامية".

وأضاف البيض في تصريحات للصحافيين خلال زيارة إلى لندن الجمعة: "نعتقد أن الحوثيين سعداء الآن بالهدنة وربما سيمددونها. لكن في الوقت نفسه الحرب قادمة. يجري الاستعداد للحرب".

وقال البيض إن عدة فصائل مناهضة للحوثيين تريد حل قضية تعز قبل الموافقة على التمديد، مسلطًا الضوء على ما قال إنه التحدي الذي يمثله اختلاف الأولويات لدى تحالفهم غير العملي في مجلس رئاسي جديد تم تشكيله في أبريل/ نيسان برعاية سعودية.

وتابع: "ليس لدينا تاريخ جيد في إدارة الأزمات في اليمن، بخاصة في الجنوب".

من المستفيد من الهدنة الأممية؟

وفي حديث سابق مع "العربي"، رأى الباحث في مركز واشنطن للدراسات اليمنية سيف المثنى أنّ "المرحلة التي يمر بها اليمن من خلال مساعي تمديد الهدنة الهشة، تأتي في ظل عدم وجود قوى سياسية ناجعة وفي ظل انهيار اقتصادي وشيك".

وبين المثنى أن الهدنة التي يشهدها وشهدها اليمن لا يستفيد منها إلا الحوثيون والسعودية، حيث توقفت الأخيرة عن قصف المنشآت العينية لجماعة الحوثي ومدينة صنعاء، وفُتح مطار صنعاء وأُدخلت مشتقات النفط للجماعة، فيما توقف الحوثيون عن قصف المنشآت النفطية في المملكة العربية، مشيرًا إلى أن المتضرر الوحيد من هذه الهدن هو الشعب اليمني الذي يعيش الخروقات والنزوح.

ووافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، مطلع يونيو/ حزيران الماضي على تمديد هدنة إنسانية في البلاد، لمدة شهرين، بعد انتهاء سابقة لها بدأت في 2 أبريل/ نيسان الماضي.

ومن أبرز بنود الهدنة، وقف إطلاق النار، وفتح ميناء الحديدة، إضافة إلى إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 7 سنوات.

ومنذ أكثر من 7 سنوات يشهد اليمن حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close