الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

بعد مفاوضات فيينا.. الاتحاد الأوروبي ينتظر ردًا سريعًا من واشنطن وطهران

بعد مفاوضات فيينا.. الاتحاد الأوروبي ينتظر ردًا سريعًا من واشنطن وطهران

Changed

نافذة تحليلية ضمن "الأخيرة" حول أحدث مفاوضات لإحياء الاتفاق النووي (الصورة: غيتي)
ينتظر الاتحاد الأوروبي الرد النهائي من أميركا وإيران، على نص وصفته بالنهائي للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي.

أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، أنه ينتظر من طهران وواشنطن ردًا "سريعًا" على نص "نهائي" يهدف إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.

يأتي ذلك، بعد محادثات غير مباشرة استمرت 5 أيام بين إيران ومجموعة 5+1 على رأسهم مسؤولون أميركيون وإيرانيون في فيينا، من دون أن يتّضح ما إذا كان الدخان الأبيض سيتصاعد قريبًا.

"لا مجال للمفاوضات"

وقال المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، بيتر ستانو، للصحافيين في بروكسل اليوم: "لم يعد هناك أي مجال للمفاوضات.. لدينا نص نهائي. لذا إنها لحظة اتخاذ القرار: نعم أم لا".

وأضاف ستانو: "ننتظر من جميع المشاركين أن يتخذوا هذا القرار بسرعة كبيرة".

وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، الذي قام بجهود التنسيق في المفاوضات، قد أعلن أمس عن طرح النص أمام الطرفين المعنيين لاتخاذ قرار سياسي بشأن الموافقة عليه.

في السياق، كشف مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي أنه لا يمكن إجراء تغييرات أخرى على النص الذي كان قيد التفاوض منذ 15 شهرًا. مردفًا أنه يتوقع قرارًا نهائيًا من الأطراف في غضون "أسابيع قليلة جدًا".

بدورها، قالت إيران إنها تدرس النص الذي يتضمن 25 صفحة، حيث أعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمله في أن تبدي جميع الأطراف، خصوصًا واشنطن، جدية وعزيمة للتوصل إلى اتفاق يضمن مصالح إيران ويرفع العقوبات.

"أكثر من نص نهائي"

في السياق، أشار أستاذ كلية الدراسات العالمية في جامعة طهران حسين رويران لـ"العربي" إلى أنّه سبق وطرح أكثر من مرة نص قيل إنه نهائي ولم يكن كذلك.

وأردف أن "هذه المسوّدة هي من بوريل وتمّ إدخال بعض التعديلات عليها والآن تتم دراستها من قبل إيران وأميركا".

لذلك، يرى رويران أنه من غير الواضح إن كان الطرفان سيقبلان بنص بوريل للعودة إلى الاتفاق، مشدّدًا على أنّ إيران تقول إن على الولايات المتحدة أن تأخذ قرارها في رفع العقوبات وتقديم ضمانات بعدم الانسحاب من الاتفاق مستقبلًا.

يذكر أن الولايات المتحدة، انسحبت بعهد الرئيس دونالد ترمب أحاديًا من الاتفاق النووي عام 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجيًا عن غالبية التزاماتها بموجبه.

ومؤخرًا، عثرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع لم تصرّح إيران أنها شهدت أنشطة نووية. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close