أطلقت قوات إدارة الأمن العام في سوريا حملة أمنية في محيط مدينة جرمانا بريف دمشق، بعد مقتل أحد عناصرها برصاص مسلحين، قيل إنهم من لواء "درع جرمانا"، و"لواء رجال الكرامة"، حسب ما أفاد به مراسل التلفزيون العربي خالد الإدلبي اليوم السبت.
وبين الحين والآخر، تنفذ السلطات السورية عمليات مماثلة واسعة النطاق في عدة محافظات بالبلاد، ضد عناصر النظام السابق الذين رفضوا التسوية وتسليم أسلحتهم، بهدف ضبط الأمن واستقرار الأوضاع.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل المعارضة السورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عامًا من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
حملة أمنية في جرمانا
وحسب مراسل التلفزيون العربي، تشهد منطقة جرمانا هدوءًا حذرًا بعد تصريحات لقوات الأمن العام قالت فيها إنها تتفاوض مع المسؤولين عن منطقة جرمانا وهما "لواء درع جرمانا"، وبعض المقاتلين من "لواء رجال الكرامة"، الذين قاموا باستهداف دورية للأمن العام أثناء دخولها إلى هذه المنطقة أدت إلى مقتل أحد عناصرها.
وأشار مراسلنا إلى أن منطقة جرمانا شهدت أمس الجمعة اشتباكات متقطعة بين إدارة الأمن العام ولواء درع جرمانا.
وقالت إدارة الأمن العام اليوم السبت: إن "الأمور تتجه نحو الحل"، بعد أنباء عن اتفاق سيفضي إلى تسليم القاتل، فضلًا عن تسليم سلاح بعض المقاتلين الموجودين داخل هذه المنطقة، والسماح بانتشار قوات الأمن.
لا تزال قوات الأمن العام تنتشر في محيط منطقة جرمانا، وتقوم بعمليات تفتيش دوري، وتمنع حمل السلاح، وفقًا لمراسلنا.
وتحدث مراسلنا عن عملية أمنية في منطقة القدموس بريف مصياف أمس الجمعة، جاءت أيضًا بعد هجوم تعرضت له دورية لإدارة الأمن العام، أدت إلى مقتل أحد عناصرها.
والأسبوع الماضي، بدأت السلطات السورية حملة أمنية استهدفت عناصر النظام السابق وتجار الأسلحة والمخدرات في بلدتي الحارّة ونمر بمحافظة درعا جنوب البلاد.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" عبر منصة "تلغرام": إن "إدارة الأمن في درعا تطلق حملة تستهدف فلول النظام البائد وتجار المخدرات والأسلحة، في بلدتي الحارة (تضم تل الحارة الاستراتيجي المطل على الجولان السوري المحتل) ونمر شمالي درعا".
كما تهدف الحملة أيضًا إلى "سحب السلاح المنتشر" في البلدتين، وفق المصدر ذاته.