أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الجمعة، بإجراء تحقيق عاجل في مقتل 11 عسكريًا في هجوم شنته خلايا تنظيم "الدولة"، بمحافظة ديالى شرقي البلاد، وذلك في أعنف استهداف منذ مطلع العام.
وأوضح الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، في بيان، أنّ الكاظمي وجه بإجراء تحقيق عاجل بالحادث الذي وصف بـ"الإهاربي"، والذي أسفر عن مقتل 11 مقاتلًا، بينهم ضابط من السرية الأولى في لواء المشاة الثاني بالفرقة الأولى بالجيش في ديالى.
وأضاف المتحدث أن الكاظمي أمر "القوات المسلحة بالالتزام بأعلى درجات التأهب لتنفيذ عمليات كبيرة بالمناطق التي يستخدمها أعضاء تنظيم داعش، وسرعة التحرك لإنزال القصاص العادل بحق الإرهابيين الذين أقدموا على هذا العمل الجبان".
وجّه القائد العام للقوات المسلحة السيد @MAKadhimi بإجراء تحقيق عاجل بالحادث الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد (11) مقاتلاً بينهم ضابط من السرية الأولى في لواء المشاة الثاني بالفرقة الأولى بالجيش العراقي في منطقة أم الكرامي بناحية العظيم في محافظة ديالى. pic.twitter.com/p4w1a82Bfy
— يحيى رسول | Yehia Rasool (@IraqiSpoxMOD) January 21, 2022
منطقة هشة أمنيًا
وفي وقت سابق الجمعة، أقدمت مجموعة من خلايا التنظيم على شن هجوم مسلح، على مقر للجيش في ديالى، ما أسفر عن مقتل ضابط في الجيش برتبة ملازم و10 جنود.
بدوره، وصف الرئيس العراقي برهم صالح هجوم تنظيم "الدولة" بـ "الخسيس"، ودعا إلى "المضي في الاستحقاقات الوطنية الدستورية لتشكيل حكومة مقتدرة حامية للأمن الوطني".
وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي"، شفيق عبد الجبار: إنّ خلايا تنظيم "الدولة"، استغلوا سوء الأحوال الجوية، في استهداف سرية للجيش، والتي تعد من أشد العمليات، في تلك المنطقة الهشة أمنيًا.
وأضاف المراسل، أنه جرى تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة، وخاصة أن هناك اتهامات من قبل محافظ ديالى في التقصير والتهاون بإيصال الإمدادات العسكرية.
وفي الفترة الأخيرة، كثف تنظيم "الدولة"، هجماته ضد أهداف عسكرية ومدنية في مناطق شمال العراق وشرقه.
وتطلق القوات العراقية، في المقابل، حملات وعمليات عسكرية على فترات متقاربة لملاحقة عناصر التنظيم في أنحاء البلاد.
وكان التنظيم قد سيطر على نحو ثلث مساحة العراق في صيف 2014، قبل أن تعلن بغداد استعادة كامل أراضي الدولة عام 2017، لكن خلايا نائمة للتنظيم مازالت تنتشر في مناطق واسعة هي المسؤولة عن الهجمات التي تشهدها البلاد.