الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

بعد مقتل 5 جنود.. الرئيس الأوكراني يصف الجريمة بـ"الفظيعة"

بعد مقتل 5 جنود.. الرئيس الأوكراني يصف الجريمة بـ"الفظيعة"

Changed

تلقي فقرة في برنامج "العربي اليوم" الضوء على ترجيحات اقتراب موعد الغزو الروسي لأوكرانيا (الصورة: غيتي)
وقع إطلاق نار حوالي الساعة 3:40 (1:40 ت غ) حين تسلّم مطلق النار المفترض سلاحه للقيام بجولة حراسة في مصنع تابع لمجموعة يوجماش في مدينة دنيبرو.

أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، قرارًا بفتح تحقيق بشأن عملية إطلاق نار نفّذها عنصر من حرس الوطني أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح بالغة.

وتم اعتقال الجندي بعدما قتل ليلًا خمسة أشخاص بينهم أربعة من رفاقه في وسط البلاد ثم لاذ بالفرار على مدى ساعات حاملًا سلاحه.

وتأتي هذه الحادثة في وقت تتهم أوكرانيا روسيا التي حشدت قوات على حدودها، بمحاولة زعزعة الاستقرار في الداخل، تزامنًا مع ترجيحات أميركية بـ"اقتراب موعد الغزو الروسي لأوكرانيا".

"فر بسلاحه"

ووقع إطلاق النار حوالي الساعة 3:40 (1:40 ت غ) حين تسلّم مطلق النار المفترض سلاحه للقيام بجولة حراسة في مصنع تابع لمجموعة يوجماش في مدينة دنيبرو الذي يصنع صواريخ وقاذفات إلى الفضاء لكن أيضًا صواريخ ومركبات وأدوات صناعية أو زراعية.

وأعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية في بيان أن "أحد أفراد الحرس الوطني الأوكراني أطلق النار من رشاش كلاشنيكوف على حراس المصنع ثم فرّ بسلاحه"، موضحة أن ذلك "أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة خمسة آخرين".

وبحسب تصريحات الشرطة، فإن الضحايا هم أربعة جنود من الحرس الوطني وامرأة مدنية.

ووصف زيلينسكي في بيان التقارير عن عملية إطلاق النار بـ"الفظيعة"، وقدّم تعازيه لعائلات وأصدقاء الضحايا.

وقال: "أتوقع بأن يبلغ عناصر إنفاذ القانون السكان بشكل كامل بملابسات هذه الجريمة"، بما في ذلك دوافع المهاجم و"كيف سُمح بوقوع هذه الحادثة".

تم التوقيف 

وبعد ساعات على المأساة، أعلنت وزارة الداخلية توقيف شاب في الحادية والعشرين من العمر يتحدر من منطقة أوديسا الساحلية، ونشرت صورة له مرتديًا زيًا عسكريًا وهو حليق الرأس وقد ثُبّت أرضًا على الثلج.

وكتب الوزير دينيس موناستيرسكي على فيسبوك أن "أرتيم ريابتشوك اعتقل للتو من قبل عناصر في الشرطة في منطقة دنيبروبتروفسك". وقالت الشرطة الوطنية إنه تم اعتقاله في مدينة بيدغورودني حوالي الساعة 7:30 ت غ أي على بعد حوالي 15 كلم من مكان إطلاق النار. 

وأطلقَت عملية خاصة في دنيبرو المدينة الواقعة في وسط البلاد، وفي المنطقة المجاورة للعثور عليه. وتوجه قائد الحرس الوطني ميكولا بالان إلى مكان الحادث. وقالت وزارة الداخلية: "لم تعرف بعد دوافع الجريمة".

"حالة نفسية"

وبعد اعتقال الجندي، أعلن وزير الداخلية عن تشكيل لجنة مكلفة بدرس ظروف المأساة وكذلك "الحالة النفسية" للشاب. وأفاد مكتب التحقيقات المسؤول عن الجرائم الكبيرة بأن المسلح اتصل بالشرطة شخصيًا واستسلم في بيدغورودني قرب دنيبرو.

وأكد المكتب أنه تم فتح تحقيق في الإهمال مع قيادة الحرس الوطني، مضيفًا بأن المهاجم قد يسجن مدى الحياه في حال إدانته.

وعمليات إطلاق النار في الوحدات العسكرية في دول الاتحاد السوفياتي السابق تعد ظاهرة متكررة بسبب التنمر لا سيما في روسيا على الرغم من تحسن الوضع في السنوات الأخيرة. وقد يكون التنمر عنيفًا جدًا ويتسبب أحيانًا بانتحار.

وفي فبراير/ شباط 2018، قُتل أربعة جنود أوكرانيون على أيدي عنصرين آخرين من الجيش في شرق البلاد بسبب هذه التصرفات أيضًا.

"غير متزن عقليًا"

وشملت أعمال مماثلة في أوكرانيا محاربين قدامى على الجبهة الشرقية حيث يقاتل الجيش الأوكراني منذ 2014 انفصاليين موالين لروسيا أعلنوا قيام جمهوريتين من جانب واحد.

وفي أغسطس/ آب 2021، اعتقلت الشرطة الأوكرانية أحد قدامى المحاربين في دونباس ويبدو أنه غير متزن عقليًا، وكان يهدد بتفجير قنبلة يدوية عند مدخل مقر الحكومة في كييف.

بشكل عام، أصبحت الحوادث المسلحة شائعة أكثر في أوكرانيا، حيث تنتشر الأسلحة بحرية أكثر في البلاد من منطقة النزاع. في يوليو/ تموز 2020، احتجز مسلح حافلة رهينة لمدة 12 ساعة وكان على متنها 13 راكبًا.

وقد قبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلبًا غريبًا من الخاطف لحل الأزمة: وهو نشر شريط فيديو على فيسبوك أوصى فيه بمشاهدة فيلم وثائقي عن إساءة معاملة الحيوانات. 

وأوكرانيا حاليًا في صلب أزمة جيوستراتيجية روسية-غربية، وتتهم واشنطن موسكو بأنها تريد غزو جارتها، فيما يقول الروس إنهم مهددون بسبب طموحات حلف شمال الأطلسي بالتوسع إلى حدود روسيا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close