الخميس 28 مارس / مارس 2024

بعد مناورات سول وواشنطن.. كوريا الشمالية تطلق دفعة صواريخ بالستية

بعد مناورات سول وواشنطن.. كوريا الشمالية تطلق دفعة صواريخ بالستية

Changed

نافذة إخبارية حول إطلاق كوريا الشمالية ثلاثة صواريخ باليستية عقب اجتماع زعماء اليابان وأميركا وكوريا الجنوبية في طوكيو في مايو الماضي (الصورة: تويتر)
تأتي عمليات الإطلاق الجديدة بعد ثلاثة أيام من تدريبات أجراها الجيشان الأميركي والكوري الجنوبي بمشاركة حاملة الطائرات يو إس إس رونالد ريغان.

أطلقت كوريا الشمالية الأحد ثمانية صواريخ بالستية في المياه قبالة ساحلها الشرقي، وذلك عقب تدريبات عسكرية مشتركة للجيشين الأميركي والكوري الجنوبي استمرت ثلاثة أيام. 

وقالت هيئة الأركان في كوريا الجنوبية: "رصد جيشنا إطلاق ثمانية صواريخ بالستية قصيرة المدى انطلاقًا من قطاع سونان في بيونغيانغ باتجاه البحر الشرقي" في إشارة إلى بحر اليابان.

وأفادت بأن عمليات الإطلاق هذه تمت في إطار زمني مدته 30 دقيقة، مضيفة أن "جيشنا عزز مراقبته ويقظته تحسبًا لعمليات إطلاق جديدة". وشدّدت على أنّ "كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تتعاونان بشكل وثيق ومستعدتان تمامًا". 

ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن مصدر حكومي قوله: "إن كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ". 

واشنطن "منفتحة" على الدبلوماسية

وجاء الإطلاق عقب زيارة قام بها المسؤول الأميركي المعني بشؤون كوريا الشمالية سونغ كيم لسول، والذي غادر أمس السبت.

والتقى الممثل الخاص للولايات المتحدة بنظيريه الكوري الجنوبي كيم جون والياباني فوناكوشي تاكيهيرو يوم الجمعة للتحضير "لجميع الحالات الطارئة" وسط مؤشرات على أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة نووية للمرة الأولى منذ عام 2017.

وقال كيم خلال الزيارة إن واشنطن أوضحت بجلاء لبيونغيانغ أنها منفتحة على الدبلوماسية، مشيرًا إلى أنه على استعداد لمناقشة البنود التي تهم كوريا الشمالية، مثل تخفيف العقوبات.

ودعت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى فرض مزيد من عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية بسبب إطلاقها صواريخ باليستية، لكن الصين وروسيا اعترضتا على الاقتراح، مما أحدث انقسامًا علنيًا في مجلس الأمن الدولي بشأن الدولة المعزولة لأول مرة منذ أن بدأ معاقبتها في عام 2006، عندما أجرت بيونغيانغ أولى تجاربها النووية.

مناورات أميركية كورية جنوبية 

وتأتي عمليات الإطلاق الجديدة هذه بعد ثلاثة أيام من تدريبات واسعة النطاق أجراها الجيشان الأميركي والكوري الجنوبي بمشاركة حاملة الطائرات "يو إس إس رونالد ريغان" العاملة بالطاقة النووية.

وتعد هذه أول مناورات مشتركة بين البلدين منذ أن تولى الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك-يول منصبه أوائل مايو/ أيار واعدًا بسياسة أكثر صرامة تجاه بيونغ يانغ، وأول مناورات تشارك بها حاملة طائرات منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2017.

ومن جهتها، تحتج كوريا الشمالية منذ فترة طويلة على هذه التدريبات التي تعتبرها بمثابة استعداد لعملية غزو.

وقال الجيش الكوري الجنوبي في بيان: "إن هذه التدريبات عززت عزم البلدين على الرد بشدة على أي استفزاز كوري شمالي، وفي الوقت نفسه إظهار التزام الولايات المتحدة بتوفير ردع واسع النطاق".

رد على تدريبات كوريا الجنوبية

ويعتبر غو ميونغ-هيون، الباحث في معهد آسان للدراسات السياسية، أن العدد الكبير غير المعتاد من الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية دفعة واحدة، يُعتبر إلى حد كبير ردًا على هذه التدريبات.

ونقلت وكالة فرانس برس عن ميونغ-هيون قوله: "يبدو أنهم أطلقوا ثمانية صواريخ لأن حجم المناورات المشتركة زاد في نظرهم". 

وخلال قمة مع يون في سيول، أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي، أن واشنطن ستنشر "وسائل إستراتيجية" إذا لزم الأمر لردع كوريا الشمالية.

وبعد ساعات قليلة على مغادرة بايدن المنطقة، أطلق نظام كيم جونغ-أون ثلاثة صواريخ، بما في ذلك صاروخ هواسونغ -17 الذي قُدّم باعتباره أقوى صاروخ بالستي عابر للقارات.

ومنذ أسابيع تحذر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من أن نظام كيم جونغ-أون قد يجري تجربة نووية سابعة.

ورغم أن كوريا الشمالية تواجه موجة شديدة من كوفيد-19، أظهرت صور جديدة ملتقطة بالأقمار الصناعية أن بيونغ يانغ استأنفت بناء مفاعل نووي كان خامدًا منذ فترة طويلة.

ومنذ بداية العام أجرت كوريا الشمالية، إحدى الدول الأكثر عسكرة في العالم، تجارب عسكرية عدة، بما في ذلك إطلاق عشرات الصواريخ البالستية باتجاه بحر اليابان.

وكثفت بيونغ يانغ جهودها لتحسين برنامج أسلحتها هذا العام رغم العقوبات الاقتصادية الشديدة.

ويعتقد محللون أن كيم جونغ أون ربما يسرع من خططه للتجارب النووية لتحويل انتباه سكان كوريا الشمالية المتأثرين بفيروس كورونا حيث وصلت البلاد السبت، بحسب أرقام رسمية، إلى عتبة 4 ملايين إصابة من أصل عدد سكانها البالغ 25 مليون نسمة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close