ألقت السلطات الفرنسية القبض، أمس الإثنين، على العشرات في أنحاء البلاد إثر اندلاع احتجاجات متفرقة، بعد ساعات من نجاة حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون بهامش ضئيل من تصويت لحجب الثقة.
واعتُمد إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل، الذي اقترحه ماكرون بشكل نهائي أمس الإثنين، بعد فشل المعارضة في الجمعية الوطنية (مجلس النواب) في حجب الثقة عن حكومة إليزابيث بورن.
ومثل فشل التصويت مصدر ارتياح لماكرون، إذ إن نجاحه كان من شأنه إسقاط حكومته، وإلغاء التشريع الذي من المقرر أن يرفع سن التقاعد عامين إلى 64 عامًا.
Près de Châtelet, la BRAV-M continue à se livrer à des exactions gratuites sur une population pacifique. C’est la loi de la terreur. Ça doit cesser 🔥 🎥@JulesRavel1#ViolencesPolicières #Revolution #Manifestations #manif20mars pic.twitter.com/OKBCPKWAP5
— Marcel (@realmarcel1) March 20, 2023
إلا أن حالة الغضب قادت لخروج محتجين إلى الشوارع في مدن بأنحاء البلاد، وتعهد نواب معارضون بفرض عدول عن تغيير نظام التقاعد فيما تستعد النقابات العمالية لتحرك واسع يوم الخميس.
كرّ وفرّ بين المحتجين والشرطة
وفي عدد من أرقى شوارع وسط باريس، سارع رجال الإطفاء لإخماد حرائق اندلعت بأكوام القمامة التي تراكمت نتيجة لعدم جمعها لعدة أيام بسبب الإضرابات فيما تواصل الكر والفر بين المحتجين والشرطة لليلة خامسة.
BREAKING: Trash cans in France are being set on fire. French social media is leading this trend to light garbage on fire. The French know how to protest. 🔥 It must smell awful now, even more so than usual. 🔊 pic.twitter.com/bVSQnBIqaI
— Wall Street Silver (@WallStreetSilv) March 19, 2023
وأظهرت لقطات تلفزيونية الشرطة وهي تطلق الغاز المسيل للدموع لفترة وجيزة وتهاجم المتظاهرين في عدة بلدات.
وقد يكون ما يقلق السلطات هو مشاركة عدد كبير من الشبان في الاحتجاجات، الأمر الذي تجلى بوضوح يوم الأحد، حين ألقت الشرطة القبض، على أكثر من 500 شخص في أنحاء البلاد مع ارتفاع وتيرة الاحتجاجات الرافضة لهذا القانون.
واستهدف المحتجون بعض النواب ومنهم إريك سيوتي، رئيس حزب "الجمهوريون" المحافظ، الذي أعلن في وقت مبكر الأحد أن مكتبه في دائرته الانتخابية تعرض للرشق بالحجارة ليلًا.
ومنذ طرحه، يثير قانون التقاعد الفرنسي الجديد، احتجاجات واسعة في البلاد، أدت لسلسلة تظاهرات وإضرابات في قطاعات عدة بالبلاد، ولاقى معارضة واسعة من قوى نقابية وسياسية.