الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

بعد نجاته من تصويت البرلمان.. جونسون "يكافح" لاستعادة ثقة الحلفاء

بعد نجاته من تصويت البرلمان.. جونسون "يكافح" لاستعادة ثقة الحلفاء

Changed

تقرير سابق عن رفض جونسون الاستقالة والتمسك بمنصبه (الصورة: رويترز)
كان نواب قد دعوا إلى التصويت على الثقة بعد أشهر من فضيحة إقامة حفلات في مقر الحكومة أثناء الإغلاق.

يعمل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على تعزيز موقفه، اليوم الثلاثاء من خلال طرح مجموعة من السياسات الجديدة لكبار الوزراء بعد أن نجا من تصويت على الثقة كشف حجم التهديد الذي يواجهه في منصبه.

وحصل جونسون، في تصويت تم في وقت متأخر من أمس الإثنين، على أغلبية 211 صوتًا مقابل 148 وهو ما يكفي لتجنب الاضطرار إلى الاستقالة على الفور، لكن تمردًا أكبر مما كان متوقعًا داخل حزبه يتركه في حالة معاناة سياسية ويكافح لاستعادة ثقة زملائه والعامة.

وسيكون التحدي الأول أمامه هو إقناع كبار حلفائه، الذين كان من المحتمل أن يترشح بعضهم مكانه إذا ما اضطر إلى التنحي، بأنه سيكون قادرًا على الانتقال من مرحلة الشكوك التي تحيط بقيادته.

سياسات جديدة

وقال جونسون، في بيان صادر من مكتبه، إنه سيعمد خلال الاجتماع إلى تحديد رؤيته للأسابيع المقبلة، بما في ذلك سياسات جديدة لتقليل تكلفة رعاية الأطفال ومساعدة المزيد من الناس على شراء منازلهم.

وأكد جونسون في البيان أن حكومته "تقدم أكثر ما يهم شعب هذا البلد". وأضاف: "نقف إلى جانب الشعب البريطاني الذي يعمل بجد وسنواصل العمل".

وكان نواب في حزب جونسون المحافظين دعوا إلى التصويت على الثقة بعد أشهر من فضيحة إقامة حفلات في مقر الحكومة أثناء الإغلاق فضلًا عن انتقادات لطريقة تعامله مع ارتفاع تكاليف المعيشة بسبب التضخم.

وتعني قواعد حزب المحافظين أنه في مأمن من اقتراع ثقة آخر للأشهر الاثني عشر المقبلة، لكن هذه القواعد يمكن تغييرها من الناحية الفنية إذا كانت هناك إرادة سياسية كافية للقيام بذلك.

وفي الخامس والعشرين من الشهر الماضي، أعلن بوريس جونسون أنّه يتحمل المسؤولية عن انتهاكات لقواعد العزل العام المرتبطة بجائحة كوفيد-19 حدثت في مكتبه بمقر رئاسة الوزراء في داونينغ ستريت وصحح بيانًا سابقًا موجهًا للبرلمان مفاده بأنه تم الالتزام بالتوجيهات في جميع الأوقات.

وقال للمشرعين: "أتحمل المسؤولية كاملة عن كل ما حدث في حضوري... صدمتني بعض السلوكيات"، مضيفًا أنه لم يكن على علم بوقوع انتهاكات.

وأضاف: "لم يتبين أن حضوري في هذه اللحظات، ولو لفترة وجيزة، كان بالمخالفة للقواعد. ولكن من الواضح أن هذا لم يكن الحال بالنسبة لبعض تلك التجمعات بعد مغادرتي، وبالنسبة لتجمعات أخرى لم أكن حتى موجودًا حينها في المبنى".

وقبل تصويت الإثنين، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "أوبينين" أن 59% من الناخبين يعتقدون أن على حزب المحافظين التخلي عنه كزعيم. وبين المحافظين، بلغت النسبة 34%.

وقوبل بوريس جونسون بصيحات استهجان، الجمعة، من حشود تجمعت خارج كاتدرائية القديس بولس، قبل قداس في مناسبة اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية.

ورفض عضو حزب المحافظين جايكوب ريس-موغ، وهو حليف لرئيس الوزراء، صيحات الاستهجان هذه وأصر على أن التصويت في حد ذاته يشكل "روتينًا سياسيًا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close