السبت 24 مايو / مايو 2025
Close

بعد نهب لعقود.. ليبيا تسترجع تمثالًا يعود للعصر البطلمي من الولايات المتحدة

بعد نهب لعقود.. ليبيا تسترجع تمثالًا يعود للعصر البطلمي من الولايات المتحدة

شارك القصة

تماثيل منهوبة بأحد متاحف سويسرا
تضم ليبيا العديد من المواقع الأثرية التي تعود إلى الحضارات الإغريقية والرومانية والبيزنطية - غيتي/أرشيفية
الخط
تزخر ليبيا بالعديد من القطع والمدن الأثرية التي تعود إلي الحضارات الإغريقية والرومانية والبيزنطية، والتي تعرضت لسنوات من النهب نتيجة إهمال السلطات المتعاقبة.

أعلنت ليبيا أمس الجمعة، استعادة تمثال أثري يعود إلى العصر البطلمي كان معروضًا في متحف أميركي، وذلك بعد عقود من تهريبه.

وقالت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عبر بيان: "بعد مساع دبلوماسية، استعادت مصلحة الآثار تمثالًا أثريًا نهب من مدينة طلميثة شمال شرقي البلاد، خلال الحرب العالمية الثانية".

تمثال من القرن الثالث قبل الميلاد

وأضافت الوزارة أن "التمثال يعود إلى العصر البطلمي أي القرن الثالث قبل الميلاد، وكان معروضًا في متحف كليفلاند للفنون في ولاية أوهايو بالولايات المتحدة".

توقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة لاستعادة تمثال منهوب من ليبيا
بموجب الاتفاقية تستعيد ليبيا التمثال الأثري الذي كان معروضًا في أحد المتاحف بالولايات المتحدة - حساب وزارة الخارجية الليبية بفيسبوك

وأوضحت أن التمثال "تم استرداده استنادًا إلى مذكرة التفاهم بين ليبيا والولايات المتحدة بشأن مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية"، الموقعة في 23 فبراير/ شباط 2018.

وأشارت إلى أنه جرى توقيع "اتفاق رسمي بحضور رئيس مصلحة الآثار الليبية، ومدير متحف كليفلاند، يؤكد عودة ملكية التمثال إلى ليبيا، تمهيدًا لنقله إلى أراضيها وفقًا للبروتوكولات الأثرية والدولية المعتمدة".

فقدان العشرات من القطع النادرة

وتضم ليبيا العديد من المواقع الأثرية التي تعود إلى الحضارات الإغريقية والرومانية والبيزنطية، ومنها مدن أثرية مثل طلميثة، التي كانت تُعرف في العصور القديمة باسم بطولمايس، وكانت إحدى مدن البنتابوليس الخمس التي أسسها اليونانيون في شمال إفريقيا.

وخلال الحرب العالمية الثانية وما تلاها من فترات اضطراب سياسي وضعف في الحماية المؤسسية، تعرضت العديد من الآثار الليبية للنهب والتهريب، خصوصًا من مواقع أثرية مكشوفة مثل طلميثة.

إذ فقدت ليبيا العشرات من القطع النادرة التي وجدت طريقها إلى متاحف ومجموعات خاصة حول العالم، سواء عبر التنقيب غير المشروع أو تجارة الآثار غير القانونية.

وخلال السنوات الأخيرة، كثّفت ليبيا جهودها لاستعادة آثارها المهربة، وشمل ذلك توقيع مذكرات تفاهم مع دول مثل الولايات المتحدة، والتي تتيح التعاون في مكافحة تهريب الممتلكات الثقافية واسترجاع القطع المسروقة أو المنقولة بطرق غير قانونية.

تابع القراءة

المصادر

الأناضول