الثلاثاء 18 تشرين الثاني / نوفمبر 2025

بعد هجوم بمسيّرة أوكرانية.. حريق ضخم في مصفاة نفط روسية

بعد هجوم بمسيّرة أوكرانية.. حريق ضخم في مصفاة نفط روسية

شارك القصة

تتعمد أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة استهداف مصافي النفط ومنشآت الطاقة الروسية
تتعمد أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة استهداف مصافي النفط ومنشآت الطاقة الروسية- برافدا
الخط
تتصاعد حرب الطائرات المسيّرة مع إسقاط مسيرات روسية في بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي وهجمات أوكرانيا على مصاف وخطوط النفط في روسيا، ثاني أكبر مصدر في العالم.

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، إنّ دفاعاتها الجوية أسقطت 361 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بحسب ما نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء.

وأكد مسؤولون روس أن طائرات مسيّرة أوكرانية هاجمت مصفاة "كيريشي" النفطية في شمال غرب البلاد، وهي من أكبر مصافي النفط في البلاد، ما أدى إلى اندلاع حريق إثر سقوط حطام من طائرة مسيّرة جرى إسقاطها.

هجمات متبادلة بالمسيّرات

وفي وقت تبحث فيه القوى الكبرى كيفية إنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، تتصاعد حرب الطائرات المسيّرة مع إسقاط مسيّرات روسية في بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي، وهجمات أوكرانيا على مصاف وخطوط أنابيب نفط في روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.

وقال مسؤولون روس: إن مصفاة كيريشي التابعة لشركة "سورجوت نفت غاز"، وهي واحدة من أكبر مصفاتين في روسيا، تعرضت لهجوم أوكراني بطائرات مسيّرة.

من جهته، أكد ألكسندر دروزدينكو حاكم منطقة لينينغراد تدمير ثلاث طائرات مسيّرة في منطقة كيريشي، وإخماد حريق اندلع نتيجة سقوط حطام، مضيفًا أن الحادث لم يسفر عن إصابات.

بدوره، أكد سلاح المسيّرات الأوكراني الهجوم على المصفاة، مشيرًا إلى أنه "نفذ ضربة ناجحة".

وتتولى مصفاة كيريشي تكرير نحو 17.7 مليون طن سنويًا (355 ألف برميل يوميًا) من النفط الخام الروسي، أي ما يعادل 6.4% من إجمالي إنتاج البلاد.

وقال رادي خبيروف، حاكم منطقة بشكورتوستان‭ ‬الروسية، إن شركة نفط في المنطقة ستحافظ على مستويات الإنتاج رغم هجوم بطائرات مسيّرة أمس السبت.

منعطف خطير للحرب

وتأتي تلك الهجمات، مع حالة تأهب تشهدها بولندا ودول حلف شمال الأطلسي المتواجدة عسكريًا على أراضيها، منذ خرق نحو عشرين مسيرة يعتقد أنها روسية المجال الجوي البولندي خلال ليل التاسع إلى العاشر من سبتمبر/ أيلول.

وأعلنت دول أوروبية بينها فرنسا وألمانيا والسويد زيادة مساهماتها في الدفاعات الجوية البولندية على طول حدودها الشرقية مع أوكرانيا وبيلاروسيا، في تطور لافت لمسار الحرب المستمرة منذ فبراير/ شباط 2022. 

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد خاطب دول حلف "الناتو" أمس في رسالة يحثهم فيها على وقف شراء النفط الروسي وفرض عقوبات كبيرة على موسكو لإنهاء حربها على أوكرانيا.

ويأتي هذا في أعقاب تهديدات ترمب السابقة بفرض عقوبات على موسكو وعقوبات ثانوية على الدول التي تشتري نفطها مثل الصين والهند، وهما من أكبر المشترين، إذا لم يحرز تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا.

تابع القراءة

المصادر

وكالات