شنت الولايات المتحدة غارة جوية في الصومال استهدفت أسلحة وعتادًا لحركة الشباب بالقرب من قاعدة عسكرية للاتحاد الإفريقي كانت قد تعرضت لهجوم من قبل الحركة، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس" اليوم الأحد.
وكانت قاعدة بولو مارير الواقعة على بعد 120 كيلومترًا جنوب غربي العاصمة مقديشو والتي تؤوي قوة أوغندية قد تعرضت لهجوم تبنته حركة الشباب وأوقع "خسائر فادحة" في الجانبين.
ردّ أميركي
وقالت القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا في بيان، إنها "دمرت أسلحة ومعدات استولى عليها مقاتلو حركة الشباب بصورة غير مشروعة"، دون أن تحدد متى وأين سُرقت هذه الأسلحة.
وأضافت أنها "شنت غارة جوية على مسلحين في محيط" قاعدة بولو مارير يوم الجمعة دعمًا للحكومة الفدرالية الصومالية وقوة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام المعروفة باسم "أتميس".
وقال سكان محليون وقائد عسكري صومالي لوكالة "فرانس برس"، إن مقاتلي حركة الشباب اقتحموا القاعدة بسيارة مفخخة، ما أدى إلى اندلاع اشتباك مسلح.
ولم يعرف على الفور ما إذا كان هجوم حركة الشباب قد أسفر عن وقوع خسائر بشرية، لكن ضابطا في الجيش الصومالي كان قد صرح لوكالة "رويترز" بأن الهجوم الذي استمر لساعات، تكبدت خلاله "كل الأطراف، ومن بينها حركة الشباب خسائر فادحة".
صنفتها #واشنطن جماعة إرهابية.. تعرفوا إلى حركة الشباب الصومالية👇#العربي_اليوم #الصومال pic.twitter.com/3JFzipz9kO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 18, 2023
حملة ضد حركة الشباب
وقالت القيادة الأميركية، إن "تقييمها الأولي هو أنه لم يصب أو يقتل أي مدنيين" في غارتها.
وأدى تمكن الحكومة الصومالية من دحر حركة الشباب منذ العام الماضي إلى تقلص سيطرتها على مساحات من الأراضي، لكنها لا تزال قادرة على شن هجمات على أهداف حكومية وتجارية وعسكرية.
وشنت القوات الحكومية المدعومة من "أتميس" هجومًا في أغسطس/ آب من العام الماضي على حركة الشباب التي تشن تمردًا في هذه الدولة منذ أكثر من 15 عامًا.
وحلت قوة الاتّحاد الإفريقي في الصومال "أتميس"، التي تضم نحو 20 ألف جندي وشرطي ومدني من أوغندا وبوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا، في أبريل/ نيسان 2022 مكان قوة الأمم المتحدة التي تم نشرها منذ عام 2007 لمكافحة تمرد حركة الشباب.