الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

بعد وصول سفينة "إنرجين".. وزير الدفاع اللبناني يحذر من تدهور أمني جنوبًا

بعد وصول سفينة "إنرجين".. وزير الدفاع اللبناني يحذر من تدهور أمني جنوبًا

Changed

تقرير لـ"العربي" في يونيو 2021 حول مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل (الصورة: تويتر)
حذر وزير الدفاع اللبناني من وقوع تدهور أمني في الجنوب، نتيجة الاستفزازات الإسرائيلية الأخيرة مع وصول سفينة لاستخراج الغاز في المنطقة البحرية المتنازع عليها.

اعتبر وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، اليوم الأحد، أن تحركات إسرائيل الأخيرة قد تنذر بوقوع تدهور أمني جنوبي البلاد، وذلك عقب وصول سفينة لاستخراج الغاز في المنطقة البحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل.

فقد وصلت صباح اليوم الأحد سفينة عبارة عن منصة عائمة تابعة لشركة "إنرجين" الأوروبية، بهدف استخراج الغاز لصالح إسرائيل الأمر الذي أثار استنكارًا لبنانيًا واسعًا.

ولفت وزير الدفاع في بيان إلى أن "التحركات التي تقوم بها إسرائيل بالمنطقة المتنازع عليها في الجنوب اللبناني، تشكل تحديًا واستفزازًا للبنان وخرقًا فاضحًا للاستقرار الذي تنعم به المنطقة الجنوبية من لبنان".

وأكّد سليم أن إسرائيل تتنكر مرة جديدة لكل القوانين والأعراف الدولية، معتبرًا أنها تحاول خلق أمر واقع على الحدود اللبنانية، "لا سيما وأنها تطيح بذلك بالجهود التي تبذل لاستئناف المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية التي تلعب فيها الولايات المتحدة دور الوسيط، والتي تجرى تحت رعاية الأمم المتحدة".

كما دعا الوزير المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "التحرك سريعًا لوضع حد للممارسات الإسرائيلية المتجددة، وتطبيق القرارات الدولية لاستباق حصول أي تدهور أمني في جنوب لبنان، ستكون له انعكاسات على الاستقرار بالمنطقة".

تحذير لإسرائيل

وكان لبنان قد حذر اليوم الأحد إسرائيل من أي "عمل عدواني" في المياه المتنازع عليها بعد وصول السفينة، حيث طلب الرئيس اللبناني ميشال عون، من قيادة الجيش تزويده بالمعطيات الدقيقة والرسمية ليتسنى بعدها اتخاذ القرار المناسب بخصوص هذا الأمر، وفق بيان للرئاسة.

وبين لبنان وإسرائيل منطقة متنازع عليها تبلغ 860 كلم مربع، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، وتعد هذه المنطقة غنية بالنفط والغاز.

وتزعم إسرائيل أن الحقل المعني يقع داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها وليس في المياه المتنازع عليها.

ورحبت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار بوصول السفينة وقالت إنها تأمل في أن تبدأ العمل سريعًا.

الخط الحدودي 29

وبدأت مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، حيث عُقدت 5 جولات من التفاوض آخرها كان في مايو/ أيار 2021.

وكانت بيروت قد قدمت خلال إحدى المحادثات خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كلم إضافيًا للبنان، وتشير إلى أن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم، تعرف بالخط الحدودي 29، وهو ما رفضته إسرائيل وأدى إلى توقف المفاوضات.

وفي يونيو/ حزيران 2021، اعتبرت خبيرة النفط والغاز المتابعة لمسار المفاوضات لوري هايتيان في حديث مع "العربي"، أن الوفد الأميركي يلعب دور الطرف وليس الوسيط لأنه تبنى الطرح الإسرائيلي الذي يقول إن المفاوضات يجب أن تحصل على الـ 860 كيلومترًا مربعًا فقط، على عكس الطرح اللبناني.

ودعا اليوم الأحد عدد من النواب إلى عقد جلسة عاجلة للمجلس بعد الانتهاك الإسرائيلي للحدود البحرية للبنان، ودعم الجيش للتصدي لهذا العدوان.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close