الخميس 28 مارس / مارس 2024

بعد 22 شهرًا من توقيفه.. القضاء المصري يقرر إخلاء سبيل الباحث الحقوقي باتريك زكي

بعد 22 شهرًا من توقيفه.. القضاء المصري يقرر إخلاء سبيل الباحث الحقوقي باتريك زكي

Changed

الباحث الحقوقي المصري باتريك جورج زكي (تويتر)
الباحث الحقوقي المصري باتريك جورج زكي (تويتر)
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي عقب القرار بصور الباحث باتريك، حيث عبّر نشطاء حقوقيون عن سعادتهم بالإفراج عنه.

قررت محكمة مصرية اليوم الثلاثاء، إخلاء سبيل الباحث باتريك جورج زكي، بعد 22 شهرًا من توقيفه، لدى وصوله إلى القاهرة قادمًا من إيطاليًا لزيارة أسرته، حيث تعرّض خلال اعتقاله إلى شتى أنواع التعذيب، رغم الحملة الدولية الواسعة المطالبة بإطلاق سراحه.

وأفادت "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" في تغريدة، أن محكمة جنح أمن الدولة طوارئ في مدينة المنصورة شمالي البلاد، قررت إخلاء سبيل باتريك زكي مع تأجيل محاكمته إلى 1 فبراير/ شباط 2022 للمرافعة.

ووفق بيان سابق للمنظمة، فإنه جرى القبض على المواطن "باتريك" في فبراير/ شباط 2020؛ حيث تجاوز أقصى مدة حبس احتياطي منصوص عليها قانونيًا والمحددة بعامين.

اتهامات بالجملة

ويواجه باتريك اتهامات بـ"إذاعة أخبار وبيانات وشائعات كاذبة بالداخل والخارج عن اﻷحوال الداخلية للبلاد".

وسبق أن أُحيل ملفه إلى محكمة أمن الدولة طوارئ والتي تعد أحكامها نهائية، في 14 سبتمبر/ أيلول الماضي.

من جانبها، قالت والدته هالة صبحي: "أشعر بأنني أطير من شدة الفرح.. نحن في طريقنا الآن إلى قسم الشرطة في المنصورة".

وأردفت بالقول: "لكن زكي ما زال يواجه تهمة نشر أخبار كاذبة" بحسب المنظمة التي يعمل لصالحها وهي "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية".

وعقب القرار، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بصور الباحث باتريك، حيث عبّر نشطاء حقوقيون عن سعادتهم بالإفراج عنه.

ويوم أمس، قالت "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إن "إحالة باتريك للمحاكمة أمام محكمة استثنائية لا يجوز الطعن على أحكامها، وبـ"تهمة" نشر مقال صحافي تأتي بعد 19 شهرًا من الحبس الاحتياطي بلا مبرر قانوني وبلا تحقيقات". 

وكان زكي أحيل في سبتمبر/ أيلول الماضي، إلى محكمة جنح أمن الدولة، وهي محكمة استثنائية، على خلفية مقال تضمن مقتطفات من مذكراته اليومية تتحدث عن التمييز الذي تواجهه الأقلية القبطية في مصر.

تعذيب خلال الاستجواب

وكانت منظمة العفو الدولية ذكرت في وقت سابق أن زكي أفاد عن تعرضه للتعذيب خلال استجوابه من قبل عناصر الأمن، بوسائل بينها الصدمات الكهربائية والضرب.

وأثار توقيف الناشط إدانة واسعة وخصوصًا في إيطاليا حيث كان يتابع دراسته، والتي أجرت مؤخرًا محاكمة غيابية لمتهمين في مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في مصر في 2016.

وفي أغسطس/ آب الماضي، دعت إيطاليا السلطات المصرية إلى الإفراج عن زكي، وعبّرت حينها روما عن خشيتها من تعرضه للتعذيب.

 وطالبت بالإفراج الفوري عنه، في وقت أصدر وزير الدولة الإيطالي للتعليم بيبي دي كريستوفارو بيانًا وقتها دعا فيه دول الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على القاهرة من أجل إطلاق سراح الطالب.

ويُلاحَق الأكاديميون والباحثون في مصر بتهم مختلفة، تهددهم بالسجن أو المنع من السفر. وأصدرت منظمة العفو الدولية، تقريرًا في أواخر يناير/ كانون الثاني 2021 وصفته بالقاتم يسرد ما تعتبرها "انتهاكات" بالجملة ترتكبها السلطات المصرية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة