لم تسجل شنغهاي، اليوم الثلاثاء، أي إصابات بمرض كوفيد - 19 خارج مناطق الحجر الصحي، على مدى ثلاثة أيام متعاقبة، بحسب ما سعت السلطات إليه، باعتباره هدفًا أوليًا مأمولًا للمدينة.
رغم ذلك سيتعين على معظم السكان التعايش مع إجراءات الإغلاق لفترة أطول قبل استئناف الحياة الطبيعية.
وبالنسبة إلى بقية مدن الصين الخاضعة للإغلاق يعني عدم تسجيل إصابات محلية جديدة بالمرض على مدى ثلاثة أيام متعاقبة أن هذه المدن حققت مستوى "صفر كوفيد" وستبدأ في تخفيف القيود.
وجرى إغلاق المدينة التي يقطنها 25 مليون نسمة لأكثر من ستة أسابيع، حيث تحوّلت إلى مدينة أشباح وعبّر السكان عن استيائهم لا سيما بعدما عانوا من مشاكل في إمدادات المواد الغذائية.
#شنغهاي إحدى أكبر المدن الصينية تتحوّل إلى "مدينة أشباح" بسبب الإغلاق الصارم لمواجهة #كورونا.. وسط غضب متنام في المدينة والذعر ينتقل إلى قلب العاصمة #بكين @AnaAlarabytv pic.twitter.com/B4KeVg8vAk
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 26, 2022
وتعتزم شنغهاي استئناف الأنشطة الخارجية على مراحل، إذ ستعيد فتح بعض متاجر البقالة والصيدليات هذا الأسبوع، لكن ستظل معظم القيود المفروضة على الانتقالات سارية حتى 21 مايو/ أيار، وبعدها سيجري استئناف النقل العام وغيره من الخدمات تدريجيًا.
وبحلول شهر يونيو/ حزيران من المفترض أن ترفع القيود لكن سيظل السكان مطالبون بإجراء فحوصات على نحو دوري.
"صفر كوفيد"
وسمحت السلطات لمزيد من السكان بمغادرة منازلهم هذا الأسبوع. لكن الأسوار ظلت محيطة بالكثير من المجمعات السكنية، فضلًا عن خلو الشوارع تقريبًا من السيارات الخاصة مع استمرار بقاء معظم السكان في منازلهم.
وتواجه الصين منذ شهرين أسوأ موجة وبائية منذ بدء تفشي فيروس كورونا مطلع عام 2020، بعدما ظن العالم أن كابوس الجائحة قد بدأ زواله من بؤرته الأولى.
وسجلت شنغهاي أقل من ألف إصابة جديدة بمرض كوفيد-19 في 16 مايو/ أيار جميعها داخل المناطق الخاضعة لأشد قيود.
وكان خبراء قد حذّروا من أن إستراتيجية "صفر كوفيد" التي تنتهجها الصين والتي تشمل فرض تدابير إغلاق وإجراء عدد كبير من الفحوص بشكل متكرر للسكان، تكلّف اقتصاد البلاد ثمنًا باهظًا.