أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الإثنين، الإبقاء على حالة الطوارئ القصوى حيال وباء كوفيد-19، وذلك بعد ثلاث سنوات على إعلان المرض حالة صحية طارئة ذات أبعاد عالمية.
واتبع المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، توصيات لجنة الطوارئ حول كوفيد، وهي لجنة خبراء اجتمعت الجمعة للمرة الـ14، وفق ما جاء في بيان.
وفي 30 يناير/ كانون الثاني 2020، أعلنت اللجنة أن كوفيد-19 يمثّل "حالة طوارئ صحية عامة على نطاق دولي"، بينما لم تكن قد سجّلت آنذاك خارج الصين، سوى أقل من مئة إصابة بدون أي حالة وفاة.
The Emergency Committee advised the DG that the #COVID19 pandemic remains a Public Health Emergency of International Concern. @DrTedros accepted the advice of the Committee. See their statement: 📌 https://t.co/1fKPcWh1JN pic.twitter.com/4TMnU3s4P0
— World Health Organization (WHO) (@WHO) January 30, 2023
"سابق لأوانه"
وسبق أن أكد تيدروس أن رفع مستوى الطوارئ القصوى "سابق لأوانه". والثلاثاء الماضي، قال تيدروس خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف: "على الرغم من أنني لا أريد استباق رأي لجنة الطوارئ، إلا أنني ما زلت قلقًا للغاية بشأن الوضع في بلدان عدة وتزايد حالات الوفاة".
وأضاف: "رسالتي واضحة: لا تقللوا من شأن هذا الفيروس، لقد فاجأنا وسيستمر في مفاجأتنا وسيواصل الفتك، ما لم نفعل المزيد لتزويد المحتاجين بالمرافق الصحية ولمكافحة التضليل على الصعيد العالمي". ويتمتع المدير العام للمنظمة الأممية بصلاحية الاختيار بين اتباع توصية لجنة الطوارئ أو عدمها.
وفي شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حذّر تيدروس من التراخي بقيود كورونا وظهور متحور جديد.
وأكد حينها أن الفجوات في الاختبار والتلقيح، تواصل تهيئة الظروف المناسبة لظهور متحور جديد مقلق "قد يتسبب بحدوث حالات وفاة كثيرة"، بينما أشار إلى أن 90% من سكّان العالم شكّلوا نوعًا من المناعة في وجه كورونا.
وتسبّب الفيروس بوفاة 6,804,491 شخصًا وإصابة أكثر من 752 مليون شخص حتى 27 يناير/ كانون الثاني، بحسب المنظمة. لكن الوكالة الأممية والخبراء يتفقون على أن الأعداد في الواقع تفوق ذلك بكثير.