الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

بعد 3500 عام.. أسرار مثيرة تطفو على السطح حول مومياء ملك فرعوني

بعد 3500 عام.. أسرار مثيرة تطفو على السطح حول مومياء ملك فرعوني

Changed

وضعت مومياء أمنحتب الأول في المتحف المصري في القاهرة
وضعت مومياء أمنحتب الأول في المتحف المصري في القاهرة (غيتي)
قام فريق من العلماء المصريين بفكّ ألغاز مظهر الملك الفرعوني أمنحتب الأول، بعيدًا عن الظروف غير العادية المحيطة بتحنيطه ودفنه.

كشفت تقنية التصوير المقطعي المحوسب ثلاثي الأبعاد (CT) معلومات جديدة ومثيرة عن مومياء الملك الفرعوني أمنحتب الأول.

وقام فريق من العلماء المصريين بفكّ ألغاز مظهر الملك المصري، بعيدًا عن الظروف غير العادية المحيطة بتحنيطه ودفنه، ونشرت الدراسة في موقع "frontiersin.org".

وأظهرت التقنية أن ذقنه المدبّبة، وأنفه الصغير، وشعره المجعّد، وأسنانه العلوية البارزة، تجعل من أمنحوتب شبيه والده أحمس الأول.

أمنحتب الأول

وقالت سحر سليم، وهي أخصائية الأشعة بكلية طب القصر العيني بجامعة القاهرة والمؤلفة الرئيسية للدراسة، في حديث لصحيفة "الغارديان" البريطانية، إنه "من المدهش بالنسبة لشخص عاش منذ حوالي 3500 عام، أن تكون أسنانه جيدة بشكل ملفت للنظر".

وأضافت: "يظهر أن أمنحتب كان عمره 35 سنة عندما مات. كان طوله حوالي 169 سم، ولديه أسنان جيدة. كان يرتدي 30 تميمة وحزامًا ذهبيًا فريدًا مرصّعًا بخرز ذهبي".

أمنحتب الأول

وأضافت أن حالة أسنانه دليل على مدى روعة عملية التحنيط، مضيفة أن "الجثث المحنطة كانت محفوظة بشكل جيد. حتى العظام الصغيرة داخل الأذنين تمّ الحفاظ عليها".

كان أمنحتب الأول ثاني ملوك الأسرة الثمانية عشر، وقد صعد إلى العرش بعد وفاة والده أحمس الأول، ليحكم مصر لمدة 21 عامًا تقريبًا بين 1525 و1504 قبل الميلاد.

ومن خلال الكتابة الهيروغليفية التي تمّ فك شيفرتها، اكتشف العلماء المصريون أن الكهنة في القرن الحادي عشر قبل الميلاد، رمّموا مومياء أمنحتب التي تعرّضت للتخريب من قبل لصوص المقابر القدامى".

وتشير الكتابة الهيروغليفية المنقوشة على التابوت إلى أن الكهنة قد أعادوا لفّ المومياء مرة أخرى. وقام الكهنة بإعادة وضع التمائم على جسد المومياء وداخل القبر، ودفنوا الملك، بعدما ربطوا رأسه، واستخدموا دبابيس لتثبيت الضمادات على ذراعه اليسرى وقدمه اليمنى".

أمنحتب الأول

وعُثر على قبر أمنحتب عام 1881 في مدينة الأقصر، ومن المعروف أن مسؤولي الأسرة الحادية والعشرين قاموا بإخفاء مومياوات الملوك والنبلاء من أجل حمايتها من سارقي القبور.

ووضعت المومياء في المتحف المصري في القاهرة، ولم يتمّ فكّ غلافه بسبب أغلفة الكتان "المثالية" التي تغطيها الزهور الحمراء والصفراء والزرقاء".

"مثل فك غلاف هدية"

واكتشف فريق البحث أن دماغ أمنحتب سليم، على عكس الملوك الآخرين بما في ذلك توت عنخ آمون ورمسيس الثاني.

ووصفت سليم المشروع بالمشوّق قائلة: "إنه مثل فكّ غلاف هدية".

وكان الفريق يأمل العثور على دليل حول أسباب وفاة أمنحتب، لكن الأمر كان صعبًا.

وقالت سليم: "لم نتمكن من العثور على أي جروح أو تشوّه بسبب المرض لتبرير سبب الوفاة، باستثناء العديد من التشوّهات بعد الوفاة، على الأرجح من قبل لصوص القبور بعد دفنه لأول مرة".

وأضافت: "على الأقل، أظهر المسح أن الكهنة أعادوا دفن أمنحتب الأول بمحبة بعد أربعة قرون من تحنيطه ودفنه لأول مرة".

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close