الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بعكس ما هو شائع.. دراسة: الشخصية السيكوباتية تعيق النجاح المهني

بعكس ما هو شائع.. دراسة: الشخصية السيكوباتية تعيق النجاح المهني

Changed

المعالجة والمحللة النفسية د. ثروت دليقان تكشف لـ "العربي" صفات الشخصية السيكوباتية (الصورة: غيتي)
خلصت دراسة جديدة إلى أنّ صفات الأشخاص السيكوباتيين تؤدي إلى الانخفاض في فرص النجاح المهني، بعكس ما كان شائعًا من قبل.

توصلت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "Personality and Individual differences" إلى أن جوانب الشخصية السيكوباتية، تؤدي إلى انخفاض في فرص النجاح المهني الذاتي، بخلاف ما كان شائعًا.

وقالت الباحثة الرئيسة في الدراسة والأستاذة في جامعة فيكتوريا في ويلينغتون، ومديرة مختبر علم الأعصاب الوجداني والجنائي، هيدويغ آيزنبارث، إنه توجد فرضية مفادها أن الأشخاص ذوي الصفات السيكوباتية العالية سيكونون رؤساء تنفيذيين وناجحين، نظرًا إلى قدرتهم على تجاهل المشاعر وتقليل التعاطف.

وإلا أن الدراسة أشارت إلى أن ارتفاع مستوى السمات السيكوباتية، كاللامبالاة المفرطة وعدم مراعاة مشاعر الآخرين، لا يرتبط بالنتائج المهنية الأفضل.

كما أن الأفراد المندفعين للغاية والذين يعانون من السيكوباتية بشكل كبير قد يحظون بفرص نجاح أقل، فيما الأفراد الشجعان للغاية قد يحققون نجاحًا أكبر.

"صفات متناقضة"

وعرّفت المعالجة والمحللة النفسية د. ثروت دليقان، السكوباتية بالاعتلال النفسي، حيث يكون المريض غير متزن وغير معاد للمجتمع، كما أنه يجمع الصفات المتناقضة كأن يكون متواضعًا جدًا لكنه أيضًا يتمتع بالغرور، حيث يظهر للعامة الصفات الجيدة ويخفي صفاته السيئة، قائلة إن: حالته تُختصر بعبارة "أنا ومن بعدي الطوفان".

وأوضحت دليقان في حديث إلى "العربي" من بيروت، أن الصفة المشتركة بين السيكوباتيين هي برودة المشاعر، لكن بمستويات تختلف من شخص إلى آخر.

وأكدت أن السيكوباتيين يمكن أن يجذبوا الأشخاص العاطفيين أو ضعفاء الشخصية. ويمكن أن تتعرّض هذه الفئة للأذى من قبل الشخص السيكوباتي إذا ما قرر هؤلاء الانسحاب من حياتهم لاحقًا.

كما لفتت إلى أن نجاح السيكوباتيين المهني يستمر لفترة مؤقتة فقط، على عكس الأشخاص السليمين نفسيًا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close