السبت 13 أبريل / أبريل 2024

بعيدًا من النووي.. ألمانيا تركز على الجانب الحقوقي في إيران

بعيدًا من النووي.. ألمانيا تركز على الجانب الحقوقي في إيران

Changed

نافذة إخبارية ضمن "الأخيرة" تناقش مدى تأثير الاحتجاجات في إيران على مباحثات الملف النووي (الصورة: غيتي)
أعلن متحدث باسم الخارجية الألمانية أن تركيز بلاده منصب على دعم الشعب الإيراني وممارسة الضغوط على النظام الحاكم الإيراني لوقف قمع حقوق شعبه.

أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الإثنين، أن بلاده تتفق مع الولايات المتحدة في تحويل تركيزها بعيدًا من إحياء الاتفاق النووي مع إيران إلى دعم الشعب الإيراني في مواجهة القمع العنيف من الدولة للاحتجاجات الحاشدة.

وقال المتحدث في مؤتمر صحافي روتيني للحكومة: "نتحرك بالفعل وفقًا لذات المسارات".

وأضاف: "حاليًا، تركيزنا منصب على دعم الشعب الإيراني وممارسة الضغوط على النظام الحاكم الإيراني لوقف قمع حقوق شعبه".

ووصلت المحادثات لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية إلى طريق مسدود منذ سبتمبر/ أيلول، فيما تتهم قوى غربية الجمهورية الإسلامية بطرح طلبات غير منطقية بعدما بدا أن كل الأطراف أوشكت على التوصل إلى اتفاق.

من جهته، قال روبرت مالي، المبعوث الأميركي المعني بالملف الإيراني، هذا الشهر: إن إدارة الرئيس جو بايدن ستترك الباب مفتوحًا أمام استئناف الدبلوماسية "عندما وإذا" حان الوقت المناسب لكن الآن ستواصل واشنطن تطبيق سياسة فرض العقوبات وممارسة الضغط.

واندلعت مظاهرات مناهضة للحكومة في إيران في سبتمبر/ أيلول بسبب وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني وهي رهن احتجاز الشرطة التي اعتقلتها بسبب ما قالت إنه انتهاك لقواعد الزي في الجمهورية الإسلامية.

وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا عقوبات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، بالإضافة إلى بيع طائرات مسيرة إلى روسيا منذ هجوم قوات موسكو على أوكرانيا المجاورة.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، أشار الدبلوماسي الإيراني السابق هادي أفقهي إلى أن هناك دلائل تشير إلى أن ما حصل بعد وفاة أميني كان "مخططًا له مسبقًا"، معتبرًا أنّ بعض الجهات كانت تنتظر الشرارة التي ستطلق ما يصفها بـ"المشاريع الاستكبارية الإرهابية".

وأضاف أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في البلاد، إذ اعتادت إيران كلما تقدم مشروعًا وتتوفق في إنجاز كبير، أن يقوم الأعداء في إيجاد البلبلة في الداخل، ليوحوا للرأي العام بأن إيران تعاني من اضطرابات داخلية.

ورأى أفقهي أن الخارج هو من يريد فرض المشاكل على الجمهورية الإسلامية، كي تستثني طهران شروطه في الملف النووي، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن هدد إيران في حال عدم استسلامها لشروطه، باستخدام وسائل أخرى، ولذلك فهو يقف الآن في صف الاضطرابات التي تشهدها إيران.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close