شهدت غزة فعاليات مهرجان أفلام المرأة في دورته الثامنة تحت عنوان "بعيون النساء"، بمشاركة 12 فيلمًا تلقي الضوء على قضايا المرأة الفلسطينية والعربية، كالقتل بدعوى "الشرف" والزواج المبكر والهجرة.
وتعالج الأفلام حضور المرأة الفلسطينية وقدرتها على المواجهة والعطاء رغم كل ما تتعرض له من اعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي والتضييق المجتمعي.
ويرى المخرجون في قضايا المرأة داخل المجتمع الفلسطيني، مادة لكثير من الأعمال السينمائية، فبرغم الإمكانات الفنية المتواضعة، إلا أن تلك القضايا وحساسيتها، تشكل دافعًا لإنتاج أفلام جريئة من حيث المحتوى والفكرة.
"صعوبات عديدة"
وكانت أحداث أحد الأفلام المشاركة في المهرجان تدور حول الابتزاز الإلكتروني، وهي قضية مجتمعية تواجهها كثير من النساء في المجتمع الفلسطيني، وتتسبب بمشكلات أسرية كالعنف والطلاق.
وتقول هبة كريزم مخرجة الفيلم من مدينة غزة إنها واجهت صعوبات عديدة حتى استطاعت إنتاج فيلمها، وهي المعوقات ذاتها التي تواجهها المخرجات في مدينة غزة، حيث ما يزال الإنتاج السينمائي فيها، متواضعًا، ومحدودًا للغاية.
وتوضح كريزم في حديث إلى "العربي" أن المخرجات يواجهن قلة الإمكانيات التي تحتاجها في قطاع غزة، من تمويل وممثلين، بالإضافة إلى أماكن للتصوير، ناهيك عن نقص في الموارد إلا إذا توافرت بعض المنح لبعض الأفلام.
ويشير رئيس ملتقى الأفلام سعود المهنا لـ"العربي"، إلى أن الأفلام الغزية والفلسطينية التي تشارك في هذا المهرجان جميلة، وعبرت عن واقع الإنسان الفلسطيني، وواقع المرأة والأسرة والشهداء، والحروب وكل ما يتعلق بغزة من مجريات.
