الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

بقيمة 60 مليون دولار.. دولة قطر تعلن عن دعم مالي للجيش اللبناني

بقيمة 60 مليون دولار.. دولة قطر تعلن عن دعم مالي للجيش اللبناني

Changed

إعلان قطر عن تقديم 50 مليون دولار ومساهمات إضافية لإعادة إعمار بيروت عقب انفجار المرفأ عام 2020 (الصورة: قنا)
أعلنت قطر عن تقديمها دعمًا بمبلغ 60 مليون دولار في إطار دعم الجيش اللبناني بناء على توجيهات أمير الدولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

أعلنت دولة قطر اليوم الخميس عن دعم مالي بقيمة 60 مليون دولار للجيش اللبناني الذي يواجه صعوبات كبرى تتعلّق بتأمين حاجاته الأساسية على وقع الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، وذلك بحسب وزارة الخارجية القطرية. 

وقالت الوزارة في بيان نشرته على حسابها على تويتر: "إنه بناء على توجيهات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أعلنت قطر عن تقديمها دعمًا بمبلغ 60 مليون دولار في إطار دعم الجيش اللبناني". 

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكري لبناني قوله: "إن المساعدة القطرية هي المساعدة المالية الأولى التي ستصبّ لصالح رواتب العسكريين". 

وجاء الإعلان عن الدعم القطري على هامش زيارة نائب رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى بيروت للمشاركة في اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب دعا إليه لبنان.

التزام دولة قطر الثابت بدعم لبنان

والتقى الوزير القطري قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون. وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "إن الإعلان عن هذه المساهمة يأتي في إطار التزام دولة قطر الثابت بدعم الجمهورية اللبنانية والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني". 

وقال مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري خلال لقاء مع صحافيين في الدوحة الخميس: "نأمل أن يظهر هذا الدعم أمرين، الأول التزامنا بدعم الشعب ومؤسسات الدولة في لبنان، وثانيًا نريد أن يُظهر للبنانيين أن العالم العربي لم ينسهم". 

وكان قائد الجيش اللبناني قد بحث مع وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري الشيخ خالد بن محمد العطية في الدوحة في أغسطس/ آب الماضي؛ تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.

وقدمت مؤتمرات دولية عدة، عقد أبرزها في باريس في يونيو/ حزيران 2021، مساعدات عاجلة للجيش لم تشتمل على دفع رواتب. واشترطت الأسرة الدولية إجراء لبنان إصلاحات بنيوية لتوفير أي دعم اقتصادي ومالي للبنان.

واقع الجيش اللبناني في ظل الأزمة الاقتصادية

ويواجه الجيش اللبناني على وقع الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان وصنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، صعوبات كبرى تتعلّق بتأمين حاجاته الأساسية من غذاء وأدوية وصيانة عتاد.

وقد فقد عناصر الجيش قيمة رواتبهم على وقع خسارة العملة أكثر من 90% من قيمتها مقابل الدولار. وأصبح راتب الجندي العادي يعادل أقل من مئة دولار مقارنة مع نحو 800 دولار قبل بدء الأزمة خريف عام 2019، وهو ما لا يكفيه لتأمين كلفة المواصلات وقوته اليومي.

وحذّرت قيادة الجيش مرارًا من تداعيات الأزمة الاقتصادية على قيام المؤسسة العسكرية بواجباتها في حال ازداد الوضع سوءًا.

ويعتمد الجيش إلى حدّ كبير على مساعدات غذائية أبرزها من فرنسا ومصر والولايات المتحدة وتركيا منذ انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/ آب 2020 والذي أوقع أكثر من مئتي قتيل وأحدث دمارًا واسعًا. وتعدّ الولايات المتحدة، التي زادت من تمويلها خلال العامين الماضيين، الداعم الأبرز للجيش. كما قدّمت دول أخرى مساعدات طبية ووقودًا بينها العراق.

وقدّمت قطر مبلغ 50 مليون دولار ومساعدات أخرى لإعادة إعمار بيروت.  

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close