أجازت منظمة التجارة العالمية، اليوم الأربعاء، للصين فرض رسوم جمركية تعويضية بقيمة 645 مليون دولار على بضائع من الولايات المتحدة، في قضية تعود بدايتها إلى عشر سنوات.
وكانت الصين قد لجأت إلى منظمة التجارة في 2012 للطعن في رسوم جمركية فرضتها الولايات المتحدة بين عامي 2008 و2012، معظمها أثناء ولاية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، على 22 من المنتجات الصينية بدعوى أنها تحصل على دعم حكومي.
وفي رد فعل سريع، عبّرت الحكومة الأميركية عن "خيبة أمل عميقة" لقرار منظمة التجارة الذي قالت إنه يبرز الحاجة إلى إصلاحات في المنظمة.
رد فعل واشنطن
وقال آدم هودج المتحدث باسم مكتب الممثل التجاري الأميركي إن القرار "يعزز الحاجة إلى إصلاح قواعد منظمة التجارة العالمية وآلية تسوية المنازعات التي يجري استخدامها لحماية الممارسات الاقتصادية الصينية غير الملتزمة بقواعد السوق وتقوض المنافسة العادلة".
وتم الكشف عن الرقم في قرار نشر في 87 صفحة صدر عن الهيئة التابعة للمنظمة بشأن مستوى الإجراءات الانتقامية التي يمكن للصين طلبها في إطار نزاعها مع واشنطن في ما يتعلّق برسوم تعويضية أميركية على منتجات صينية.
وتعتبر العوائق الجمركية وغير الجمركية التي تقيّد دخول السوق الصينية، والسياسات الصناعية القائمة على تقديم إعانات تعتبر غير عادلة، وإعانات أنشطة التصدير، من الممارسات التي تعتبرها ممثلية التجارة الأميركية "مضرّة" للأميركيين.
وعلى الرغم من سلسلة من اللقاءات والمحادثات التي أجراها الجانبان الصيني والأميركي بهدف احتواء الحرب التجارية بينهما، إلا أنها لم تفلح في إطفائها.
وكانت الصين قد أبدت تفاؤلها إثر انتخاب الرئيس جو بايدن خلفًا لدونالد ترمب بعودة العلاقات إلى سابق عهدها، ولا سيما على الصعيد التجاري.
وقال وزير الخارجية الصيني إن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة وصلت إلى مفترق طرق، مشيرًا إلى أنها يمكن أن تعود إلى المسار الصحيح في أعقاب فترة صعوبة غير مسبوقة، وفق تعبيره.